اعتقلت قوات يمنية مدعومة إماراتيا اثنين من قيادات حزب "التجمع اليمني للإصلاح" في محافظة أبين، فيما اغتال مسلحون مجهولون ناشطا بالحزب ذاته في مدينة عدن.

وقالت مصادر محلية لموقع "الجزيرة.نت" إن قوة من "قوات الحزام الأمني" اعتقلت، الأربعاء، نائب لرئيس فرع حزب "التجمع اليمني للإصلاح" في مديرية سرار يافع بمحافظة أبين (جنوب)، الشيخ "ضمان ثابت القوح".

وبعد ساعات اعتقلت القوة ذاتها رئيس الدائرة الاجتماعية بالحزب لنفس المديرية، "مطيع منصور محمد".

ويُعتقد أن اعتقال الرجلين مرتبط بتنظيمهما ندوة سياسية بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، حسب المصادر ذاتها.

يأتي ذلك بينما قال موقع "الصحوة.نت"، التابع لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" إن مسلحين اغتالوا الناشط في الحزب، "علي الدعوسي"، بمدينة عدن (جنوب)، في وقت متأخر من الأربعاء.

وأضاف الموقع أن "الدعوسي"، الذي يعمل مديرا لمدرسة التقنية في حي إنماء، وأحد قيادات المقاومة الشعبية ضد الحوثيين، تم اغتياله من قبل مسلحين على متن سيارة، بعدما استدعوه من منزله، ثم لاذوا بالفرار.

ويقول مراقبون إن الإمارات، التي تشارك في قوات التحالف العربي باليمن، تتبنى سياسة معادية لحزب "التجمع اليمني للإصلاح"، أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتعمل على إزاحته من المشهد السياسي، في سياق نهجها المعادى للإسلام السياسي عموما، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي يمثلها الحزب في اليمن.

ومؤخرا، هاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإمارات،ي "أنور قرقاش"، حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، واتهمه بـ"الإساءة" لرموز الإمارات، والتحالف العربي جنوبي اليمن.

كان الحزب أعلن الشهر الماضي أنه يعد ملفات قانونية لتقديمها للمحاكم والمنظمات الدولية بشأن ما تعرض له على مدى 3 سنوات، وقال في بيان إنه تعرض بين عامي 2015 و2018 لنحو 22 انتهاكا تراوحت بين القتل والاعتقال والإخفاء القسري واقتحام المنازل ومقار الحزب.

وأوضح الحزب أن رموزه وكوادره في عدن تعرضت للاستهداف بالقتل المباشر والإخفاء القسري عقب سيطرة ما قال إنها جماعات مسلحة على عدن بعد استعادتها من قبضة الحوثيين عام 2015.