مونت كارلو: ألمانيا فضلت المصلحة على المبدأ بتصديرها الأسلحة للسعودية

الخميس 20 سبتمبر 2018 04:09 ص

هاجمت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية، الخميس، تراجع الحكومة الألمانية عن قرارها بحظر تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، واصفة إياه بأنه "تفضيل للمصلحة على المبدأ".

وذكر موقع الإذاعة الفرنسية أن إبلاغ وزير الاقتصاد الألماني "بيتر ألتماير" للنواب بالقرار، الخميس، جاء متزامنا مع إعلان منظمة "أنقذوا الطفولة" عن ارتفاع عدد الأطفال المهددين بالمجاعة في اليمن إلى خمسة ملايين ومئتي ألف طفل.

وأضافت أن الحرب التي يخوضها التحالف العربي، بقيادة السعودية، في مدينة الحديدة ضد الحوثيين تهدد بتفاقم المأساة الانسانية في عموم اليمن.

وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن برلين رضخت لضغوط الرياض، التي ضيقت الخناق على شركات الأدوية الألمانية في المملكة بالرغم من تدخل الاتحاد الدولي للشركات المصنعة للأدوية لدى ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" لرفع العراقيل عن عملها.

واعتبرت "مونت كارلو" تراجع الحكومة الألمانية تضحية بمواقفها التي تحظر بموجبها بيع الأسلحة إلى دول تشارك في حروب تنتهك فيها حقوق الإنسان.

وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت، في مارس/آذار الماضي، وقفا لمبيعات الأسلحة إلى الدول المشاركة في حرب اليمن، كما ربط الاشتراكيون الألمان مشاركتهم في الحكومة الحالية، بزعامة المستشارة "أنغيلا ميركل"، باحترام الدستور الألماني فيما يتعلق ببيع الأسلحة، باعتبارها مسألة حساسة ترتبط بتاريخ ألمانيا وسمعتها.

ويشمل التراجع الألماني إرسال شحنة من أنظمة المدفعية، التي يمكن تثبيتها على المركبات، لرصد النيران، ما يسمح بضربات مضادة دقيقة تنفذها مقاتلات التحالف العربي في اليمن.

جاء ذلك بعد فترة وجيزة من إعلان وزير الخارجية الإسباني "جوزيب بوريل"، أن بلاده ستسلم السعودية 400 قنبلة موجهة بالليزر، فائقة الدقة، وأنها مستعدة للتعاون حول صفقة الأسلحة للسعودية، حفاظاً على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن؛ استجابة لدعوة من الحكومة اليمنية الموالية للرئيس "عبد منصور هادي"، التي تسعى لاستعادة العاصمة (صنعاء) ومناطق أخرى في شمال البلاد، تقع تحت سيطرة مسلحي الجماعة.

وأسفرت الغارات الجوية للتحالف والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين طرفي النزاع في اليمن، عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين والعسكريين، فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية ألمانيا الحديدة اليمن الحوثيين الرياض حقوق الإنسان ميركل العلاقات السعودية الألمانية