تواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى المناطق التي تسيطر عليها الميلشيات الكردية شمالي سوريا.

وقالت مصادر في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، وصفتها وكالة "الأناضول" التركية بـ"الموثوقة"، إن نحو ألف و500 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، انتقلت خلال الفترة من 20 أغسطس/آب الماضي وحتى 20 سبتمبر/أيلول الجاري من العراق إلى المناطق السورية الخاضعة لـ"وحدات حماية الشعب" (ي ب ك)، الجناح المسلح لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (ب ي د).

وأوضحت المصادر -حسب الوكالة- أن الشاحنات المحملة بالأسلحة كانت تعبر بوابة سيمالكا الفاصلة بين العراق وسوريا في ساعات الليل.

وأضافت أن معظم الأسلحة والذخائر أعطيت لـ"ي ب ك"؛ بحجة مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور شرقا.

وأشارت المصادر إلى أن جزءا من تلك الشاحنات أفرغت حمولاتها في مستودعات الولايات المتحدة بمناطق عين عيسى وخراب عشق وجلبي بدير الزور.

ورصدت الوكالة الشاحنات الأمريكية وهي محملة بالعربات المصفحة وناقلات الجنود وذخائر لأسلحة وبنادق خفيفة ومعدات أسلحة ثقيلة، وآليات حفر، وبيوت مسبقة الصنع.

وقالت المصادر إن 25% من الشاحنات التي دخلت الشمال السوري، مخصصة للجنود الأمريكيين المتواجدين في المنطقة، فيما البقية ذهبت إلى "ي ب ك".

وبدأت الولايات المتحدة تزويد "ي ب ك" بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية اعتبارا من أبريل/نيسان 2016.

وتمتلك الولايات المتحدة 15 قاعدة ونقطة عسكرية في مناطق سيطرة "ي ب ك" بسوريا، وتستمر واشنطن في إنشاء 3 قواعد جديدة في مدينة القامشلي ومحافظة دير الزور.

وتعتبر أنقرة "ب ي د"، وجناحه المسلح "ي ب ك"، امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ"منظمة إرهابية".