أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي إعداد أقباط المهجر في الولايات المتحدة لاستقبال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" خلال زيارته إلى أمريكا لحضور اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وظهر في الفيديو أحد الأشخاص وهو يلقي التعليمات على الحضور داخل كنيسة ويخبرهم بوجود حافلات لنقلهم مجانا من أمام الكنائس، بينما بطريرك الكرازة المرقسية بابا الإسكندرية، "تواضروس الثاني" جالس بجواره.

وشدد ملقي التعليمات على ضرورة أن يكون الحشد والترحيب مختلفا هذا العام لأنه بحضور "تواضروس" في أمريكا، حيث يزورها حاليا.

وقال: "ياريت المرة دي علشان وجود قداسة البابا هنا تبقى أقوى مرة لينا نطلع نرحب بالرئيس، صحيح احنا بنطلع كل سنة، لكن المرة دي لازم تبقى أكتر من أي مرة".

وأضاف أنه بجانب وجود الحافلات، فإن هناك حجز في الفنادق: "الأوتوبيسات رايح جاي مجانا، وفيه تيشيرت وعلم مصر، وكمان فيه أوتيل".

لكنه استدرك بعد تنبيه أحد القساوسة له ليؤكد على أن تلك الحافلات هي تبرع من أحد الأشخاص وليست من أموال الكنيسة.

وأضاف: "أي كنيسة هتبلغنا إن فيه عندها 55 واحد.. هنبعت لها أوتوبيس، وزي ما قال سيدنا في العظة، الواحد لما بيجي والده بيرحب بيه"، مشددا على توفر الحافلات من أمام كنيسته (مارغرغس في برغن بنيويورك).

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رأس الكنيسة المصرية بشكل علني هذه التحضيرات، وذلك رغم النأي المعلن للكنيسة عن السياسة.

وفي السياق ذاته، تداول ناشطون مقطع فيديو لأحد القساوسة داخل كنيسة في نيوجيرسي بالولايات المتحدة وهو يحض الحضور على الذهاب لاستقبال "السيسي": "علشان خاطر ربنا وعلشان خاطر الكنيسة وعلشان خاطر أهلكم.. تروحوا تغيروا جو وتشوفوا نيويورك، وفيه عصير وسندوتشات وحاجة ساقعة".

ويحظى "السيسي" بتأييد الكنيسة المصرية، التي تحرص على مواجهة معارضيه عند سفره إلى الخارج، كما تحشد أبناءها لتأييده منذ إطاحته بأول رئيس مدني منتخب في البلاد، "محمد مرسي" عام 2013.

كما يحرص "السيسي" على إبداء تقارب واضح معهم، ويحضر بنفسه قداسات أعياد الميلاد في الكنائس.