كاتبة سعودية تستجم في معبد بوذي وتثير الجدل بتويتر

الاثنين 24 سبتمبر 2018 10:09 ص

سردت كاتبة سعودية تفاصيل رحلتها الروحية وتجربتها التطوعية في معبد للبوذيين، بالولايات المتحدة، وهو ما أثار جدلا واسعا لكونها امرأة مسلمة.

وروت الكاتبة السعودية "سهام الدهيم"، في حوار لها مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن فكرة التطوع بدأت بكونها تميل نحو الاهتمام بالزراعة، وكانت ترغب في أن تكون أول إجازة لها من العمل في مكان هادئ، وتهتم فيه بالزراعة والاسترخاء والاحتكاك بالطبيعة.

 

بما أني انولدت في بيئة صحراوية بدوية، و عشت طفولتي وحولي غنم و مواعز، فكان حلمي أن أكون"فلاحة".. و بما أني حسابي بالبنك مافيه إلا ١٠٠$ و خاطري أسافر بدون مصاريف،فالحل سافرت نيويورك كمتطوعة في معبد بوذي وMeditation لمدة اسبوع .. هنا سيكون ثريد عن تجربتي اللي رجعت منها متكسرة

— سهام الدهيم (@seham_d_d) August 28, 2018

وقالت إن "المعبد كان يوفر جلسات تأمل مجانية، فوجدت ما كنت تحتاج إليه، خاصة أنها تجربة روحية وجسدية مختلفة"، إضافة إلى عملها اليومي فيه باقتلاع الأعشاب.

وأوضحت أن "المعبد كان في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، والتطوع كان لمدة 8 أيام، ومن ضمن الأشياء الجيدة أن البرنامج اليومي للمتطوعين يتضمن كل يوم مهمة جديدة، أولها إزالة الزرع من الممرات المحيطة بالمكان، وتنظيف نوافذ المعبد، وقص الأشجار حول البحيرات، وجني الثمار من مكان التخييم لراحة السياح".

وذكرت أن "المكان عبارة عن موسيقى هادئة فقط، والتماثيل الموجودة هي ديكور، تحمل نفس رمزية الهلال بالمساجد والآيات القرآنية".

وعن المعاملة التي تلقتها كونها سعودية مسلمة، قالت "سهام": "كنت أشبه بالطفلة المدللة هناك، لأني من خلفية سعودية مسلمة، وهذا شيء نادر جدا أن يحدث، بل أنا الوحيدة التي زارت هذا المكان من بلدي. كانوا لطيفين وفضوليين تجاه حياتنا، وكانوا يبلغون بعضهم (عندنا سعودية) ويتشاركون هذا الشيء مع السياح، وفضولهم كان عن السعودية أكثر من الإسلام".

ولفتت إلى أن وجود مسيحيين ويهود في المكان لم يؤثر على سير العمل التطوعي، وتابعت: "خاصة أنه  في أمريكا غالبا تحترم الأديان".

وعند سؤالها عن احتمالية تكرار التجربة، قالت: "أنا والمتطوعون على تواصل مستمر، وأيضا مكان التطوع متاح، وربما في المستقبل في إجازات قادمة أزورهم مرة أخرى".

وكشفت الشابة السعودية أن عائلتها لم تعارض تجربتها التطوعية في المعبد البوذي، وأنهم "يثقون بها".

وقالت إنها لم تكن تعرف الكثير عن البوذية، وقررت خوض التجربة للعثور على التأمل، والتخلص من الإرهاق، فوقع اختيارها على فندق ملحق بمعبد بوذي في نيويورك.

 

اولا انا ما اعرف عن البوذية الا اسم بوذا.. لكن اخترت المكان لانه حرفيا In the Middel of Nowhere, منطقة معزولة تماما حتى تغطية جوال مافيها، ماعندنا الا واي فاي في السكن لو تمشي خمس امتار برا السكن تعيش في العصر الحجري من الانقطاع عن العالم.. وكنت محتاجة هالشيء
وبدأت الرحلة من هنا pic.twitter.com/KWUFFxOREw

— سهام الدهيم (@seham_d_d) August 28, 2018

وأكدت الكاتبة أن إيمانها بالله قوي وانخراطها في هذه التجربة لا يتعارض مع دينها، ولن تمنعها الانتقادات التي طالتها من تكرار التجربة، لافتة إلى أنها مستعدة للسفر لدول أخرى لخوض تجارب جديدة.

وكانت "سهام الدهيم" قد خاضت هذه التجربة في أغسطس/آب الماضي، وحينها نشرت صورا ومشاهد من حياتها في المعبد البوذي.

وتعرف "سهام الدهيم" نفسها عبر "تويتر"، بأنها كاتبة وقاصة، وناشطة نسائية سعودية، تقيم في الولايات المتحدة.

ومن بين ردود الفعل على تجربتها، جاءت موجات واسعة من الانتقاد لخطوتها باعتبارها تأييدا ضمنيا لعبادات وثنية و"تقبل للشرك" بما يخالف العقيدة الإسلامية وتشريعاتها، في حين أثنى آخرون على التجربة مبدين اهتمامهم بالنتيجة على الكاتبة السعودية روحيا وذهنيا.

ومن التعليقات التي وردت على قصة "سهام الدهيم":

 

نكره التشدد وتحريم ما أحل الله. لكن ان تذهب امرأه بمفردها الى معبد وثني وتعيش وسط رجال فذلك مما لا تقبله فطره الانسان المسلم. استغرب من عدم اظهار وجهك بينما تواجدتي لساعات مع المكسيكي في عزله. الله يهدينا جميعا

— Yasir Sendi (@YasirSendi) August 29, 2018

رائع حب التطوع ونفع الآخرين والأجمل أنه سبله ميسرة من رب العالمين ..
لكن عندي استفسار كيف قوا قلبك خدمة معبد يكفر بالله وبالنبي ﷺ..
أظن لو كان هناك شخص يسب شخص نحبه لما ترددنا في رفض التطوع له كيف بمن يكفر بملك الملوك..

— مهـا (@maha080) August 28, 2018

مسلمة وتخدم في معبد لم أفهم هذه النقطة
أنا أعمل في العمل التطوعي المنظم من عمري ١٥
وأعي أن العمل التطوعي يكون ببذل الخير للغير لكن بمالا يخالف الأسس والمبادئ التي يعيش بها المسلم في حياته
أسأل ﷲ تعالى أن يغفر لنا ولها ويوفقنا ويوفقها ويهدينا ويهديها

— أبحث عن قبول (@trlivhp2014) August 29, 2018

 

وما شّذب الشجر ولا هُذّب الزرع في هذا المكان إلا لأجل هذا الصنم القابع في المعبد !
فكيف لمسلم مؤمن بالله ومؤمن بأن له العبادة وحده لا شريك له ، يُنظف ويُشذب ويُهذب وأيضاً يشعر بالراحة في مكان شركي ،فلأي شيء بُعث النبي صلى الله عليه وسلم ولأي شأن عُذب أصحابه ولأي شيء طرد من بلده ؟

— ديسَقْ (@wal9d) August 29, 2018

وتحسن لهم إحسان المنافع وتمتنع عن ايذائهم من باب القسط والعدل
لا أن تحبهم محبة مذلة وخدمة فإن الله يقول
(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً).
الله يفتح على قلبك ويأخذ بناصيتك ويوفقك توفيق الصالحين

— أمل البريدي (@AlbridiA) August 29, 2018

تمنيت ان التطوع كان هنا في مساجدنا خاصه اللي علي الطرقات خاصه انها اصبح حال بعضها مزرى وكان كسبتي اجر وحمستي كثير من البنات والشباب وكونت فرق علي حسب الطرق والمدن اللي حوليها !!اما فكره تطوعك لتنظيف معبد كفار فهذا لابد ان تراجعين نفسك

— fooz alshehri (@om_nonny) August 28, 2018

مصدومة جدا جدا، ماهذه الثقافة التي تلقفها ابنائنا وجعلتهم يتبنون أفكار تجعل العمل خادم في معبد وثني نوع من التجارب التأملية والملهمة !!!
التمرير لهذا النوع من الإلتزام الروحاني اللاديني خطير جداً، ومظلل ويستغل الجهل المتفشي بأحكام عقدية ومسلمات ظاهرة..

— لّطِيفة الحربِي (@paradise3388) August 29, 2018

  كلمات مفتاحية

السعودية استجمام رحلة تأمل بوذا شرك كفر أصنام جدل تويتر