سردت كاتبة سعودية تفاصيل رحلتها الروحية وتجربتها التطوعية في معبد للبوذيين، بالولايات المتحدة، وهو ما أثار جدلا واسعا لكونها امرأة مسلمة.
وروت الكاتبة السعودية "سهام الدهيم"، في حوار لها مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن فكرة التطوع بدأت بكونها تميل نحو الاهتمام بالزراعة، وكانت ترغب في أن تكون أول إجازة لها من العمل في مكان هادئ، وتهتم فيه بالزراعة والاسترخاء والاحتكاك بالطبيعة.
وقالت إن "المعبد كان يوفر جلسات تأمل مجانية، فوجدت ما كنت تحتاج إليه، خاصة أنها تجربة روحية وجسدية مختلفة"، إضافة إلى عملها اليومي فيه باقتلاع الأعشاب.
وأوضحت أن "المعبد كان في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، والتطوع كان لمدة 8 أيام، ومن ضمن الأشياء الجيدة أن البرنامج اليومي للمتطوعين يتضمن كل يوم مهمة جديدة، أولها إزالة الزرع من الممرات المحيطة بالمكان، وتنظيف نوافذ المعبد، وقص الأشجار حول البحيرات، وجني الثمار من مكان التخييم لراحة السياح".
وذكرت أن "المكان عبارة عن موسيقى هادئة فقط، والتماثيل الموجودة هي ديكور، تحمل نفس رمزية الهلال بالمساجد والآيات القرآنية".
وعن المعاملة التي تلقتها كونها سعودية مسلمة، قالت "سهام": "كنت أشبه بالطفلة المدللة هناك، لأني من خلفية سعودية مسلمة، وهذا شيء نادر جدا أن يحدث، بل أنا الوحيدة التي زارت هذا المكان من بلدي. كانوا لطيفين وفضوليين تجاه حياتنا، وكانوا يبلغون بعضهم (عندنا سعودية) ويتشاركون هذا الشيء مع السياح، وفضولهم كان عن السعودية أكثر من الإسلام".
ولفتت إلى أن وجود مسيحيين ويهود في المكان لم يؤثر على سير العمل التطوعي، وتابعت: "خاصة أنه في أمريكا غالبا تحترم الأديان".
وعند سؤالها عن احتمالية تكرار التجربة، قالت: "أنا والمتطوعون على تواصل مستمر، وأيضا مكان التطوع متاح، وربما في المستقبل في إجازات قادمة أزورهم مرة أخرى".
وكشفت الشابة السعودية أن عائلتها لم تعارض تجربتها التطوعية في المعبد البوذي، وأنهم "يثقون بها".
وقالت إنها لم تكن تعرف الكثير عن البوذية، وقررت خوض التجربة للعثور على التأمل، والتخلص من الإرهاق، فوقع اختيارها على فندق ملحق بمعبد بوذي في نيويورك.
وأكدت الكاتبة أن إيمانها بالله قوي وانخراطها في هذه التجربة لا يتعارض مع دينها، ولن تمنعها الانتقادات التي طالتها من تكرار التجربة، لافتة إلى أنها مستعدة للسفر لدول أخرى لخوض تجارب جديدة.
وكانت "سهام الدهيم" قد خاضت هذه التجربة في أغسطس/آب الماضي، وحينها نشرت صورا ومشاهد من حياتها في المعبد البوذي.
وتعرف "سهام الدهيم" نفسها عبر "تويتر"، بأنها كاتبة وقاصة، وناشطة نسائية سعودية، تقيم في الولايات المتحدة.
ومن بين ردود الفعل على تجربتها، جاءت موجات واسعة من الانتقاد لخطوتها باعتبارها تأييدا ضمنيا لعبادات وثنية و"تقبل للشرك" بما يخالف العقيدة الإسلامية وتشريعاتها، في حين أثنى آخرون على التجربة مبدين اهتمامهم بالنتيجة على الكاتبة السعودية روحيا وذهنيا.
ومن التعليقات التي وردت على قصة "سهام الدهيم":