و.س. جورنال: تركيا ستفرج عن القس الأمريكي الشهر المقبل

الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 08:09 ص

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن السلطات التركية بعثت برسائل تشير إلى أنها ستطلق سراح القس الأمريكي "أندرو برونسون" الشهر المقبل، ما يعني أن هناك أملا كبيرا بقرب تسوية الخصام الحاد بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المقرر أن يمثل القس الأمريكي أمام المحكمة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط توجيه أنقرة اتهامات له بالإرهاب، والتجسس، ودعم تنظيمات إرهابية.

وفي مقابل اتهامات لأنقرة بتقديم تنازلات عبر إطلاق سراح "برونسون"، ربط مسؤولون أتراك إطلاق سراحه بتوقف الولايات المتحدة عن الضغط على بلدهم.

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي تريد إطلاق سراح "برونسون" على الفور، قررت تخفيف الضغط على أنقرة خوفا من أن تتنقل مصاعب الاقتصاد التركي إلى الأسواق الناشئة.

وكان "ترامب" ونائبه "مايك بنس" جعلا إطلاق سراح "برونسون" أولوية، وتحوّل ملفه إلى قضية محورية بالنسبة للإنجيليين المسيحيين الذين قد تشكل أصواتهم عاملا مهما في احتفاظ الجمهوريين بالأغلبية في الكونغرس الأمريكي.

هذا ومن المنتظر أن يشارك "ترامب" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، ولكن لم يبرمج عقد لقاء بين الرئيسين، حسب مسؤولين أتراك.

وحذر مسؤولون أمريكيون من أي "احتفال سابق لأوانه"، قائلين إن قضية القس بين يدي "ترامب" و"أردوغان"، مذكّرين بأن الجهود السابقة لإطلاق سراحه انهارت في الدقيقة الأخيرة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمريكي، قوله إن "أردوغان مثل ترامب تماما، يُعرف عنه أنه يغير موقفه باستمرار وفي اللحظة الأخيرة".

ووفق مسؤولين أمريكيين، فإن هناك إشارات إيجابية من الطرف التركي، ومن بينها تخفيف عقوبة الخبير بوكالة "ناسا" الفضائية "سيركان كولغ"، وهو أمريكي من أصل تركي يقضي عقوبة السجن لإدانته بالإرهاب.

ووفق القرار الجديد سيقضي "كولغ" 5 سنوات في السجن بعد أن كانت عقوبته 7 سنوات ونصف السنة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن "سلمان أوغوت"، وهو محام مقرب من "أردوغان"، إن "القضاء قد يسلك مساراً مشابها في قضية برونسون وربما يطلق سراحه الشهر المقبل".

لكنه يلفت إلى أن هناك شرطا مسبقا مهما لإطلاق سراح القس "إذ تجب العودة للخلف والهدوء وإلا ستكون حلقة مفرغة".

وأثرت تداعيات قضية "برونسون" على الاقتصاد التركي، ما أدى إلى انخفاض الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة.

ورغم الإشارات الإيجابية، فإن المسؤولين الأمريكيين والأتراك ينتابهم القلق من أن تغريدة واحدة على "تويتر" قد تقوض الجهود الرامية لإطلاق سراح "برونسون".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب أردوغان القس الأمريكي أندرو برونسون عقوبات الليرة التركية محكمة تركية الإرهاب