قال الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة "معاريف"، "يوسي ميلمان"، إن المخابرات المصرية قتلت "أشرف مروان" انتقاما منه لخيانته، مؤكدا أن "مروان" كان عميلا إسرائيليا محترفا، قدم خدمات أمنية ومعلومات مفيدة من الدرجة الأولى للموساد.

وأضاف، أنه "اليوم بعد ما يزيد على 10 سنوات من مقتل مروان في 2007 في أحد أحياء لندن، يتبين أن المخابرات المصرية هي من قتلته انتقاما على خيانته، رغم عدم توفر معطيات جنائية، فمن قتله أراد أن يظهر أنه انتحر، ولم يقتل".

وذكر "ميلمان"، أن فيلما وثائقيا جديدا صدر في هذه الأيام باسم "الملاك" الذي يعالج قضية "أشرف مروان" العميل المصري الذي عمل ضمن صفوف جهاز الموساد، وتقديمه لمساعدات ومعلومات أمنية لـ(إسرائيل) في مرحلة ما قبل اندلاع حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وأشار إلى أنه "منذ أن تم تجنيد مروان في الموساد تطوع لتقديم خدمات أمنية لصالح (إسرائيل)، وخاطر بنفسه وحياته على مدار أعوام، ونقل معلومات سياسية وأمنية من الدرجة الأولى، ومن الناحية العملية بقي عميلا في الموساد حتى أواخر سنوات الثمانينات".

وأوضح أن "هذا الفيلم مستند لكتاب البروفيسور الإسرائيلي أوري بار-يوسف، الذي يؤكد أنه لم يكن لدى القيادتين الأمنية والسياسية العليا في تل أبيب شكوك بأن مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والمستشار الخاص لخليفته أنور السادات، بأنه أحد وأهم كبار الجواسيس الذين عملوا لصالح (إسرائيل)"، حسب ترجمة  "عربي21".

وتابع الخبير الأمني الإسرائيلي، أن "هذه القناعة بقيت موجودة طيلة عقود حتى جاء الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) إيلي زعيرا، وبث سمومه قبل سنوات، وقال إن مروان كان عميلا مزدوجا، ضلل (إسرائيل)".

وأكد أن "هذا الفيلم والكتاب يثيران من جديد هذا الجدل الجاري، لكنه يزدحم بالكثير من الحقائق، رغم أنه يقترب من صيغة الفيلم الخيالي الذي يستند لقصة حقيقية، رغم أن المؤلف بار-يوسف، وهو من الأصوات الأكثر جدية في (إسرائيل) يؤكد بوضوح لا يقبل الشك أن مروان كان عميلا نوعيا محترفا لـ(إسرائيل)، وليس مزدوجا، عبر تقديمه للمزيد من الحقائق والمعطيات الجديدة".