أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن بلاده ستواصل شراء الغاز الطبيعي الإيراني رغم العقوبات الأمريكية على طهران.

وقال "أردوغان"، في مقابلة أجريت معه الثلاثاء بنيويورك: "سنواصل هذه التجارة لأنه لا يمكننا أن نترك مواطنينا في الظلام"، بحسب "رويترز".

وتعد إيران موردا رئيسيا للغاز الطبيعي والنفط إلى أنقرة التي تعتمد على الواردات لتلبية جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا.

ويستخدم الغاز الطبيعي في إنتاج نحو 40% من الكهرباء في تركيا.

وبينما خفضت شركة التكرير التركية "توبراش" شحنات النفط من طهران بالفعل، فإن وقف واردات الطاقة كليا سيكون أمرا شبه مستحيل.

ويأتي تصريح "أردوغان"، بعد أكثر من شهر على تصريح وزير الطاقة التركي "فاتح دونميز" الذي قال إن بلاده ستواصل شراء الغاز تماشيا مع اتفاق توريد طويل الأمد مع طهران.

ويسري عقد التوريد الطويل الأمد مع إيران حتى عام 2026، وقال "دونميز" إن أنقرة بصدد شراء الكمية المتعاقد عليها، والبالغة 9.5 مليار متر مكعب.

وفي مايو/أيار الماضي أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الموقع في عام 2015.

ومع بدء سريان عقوبات أمريكية على إيران في أغسطس/آب الماضي، هدد "ترامب" الشركات التي تجري معاملات مع طهران بمنعها من العمل في الولايات المتحدة.

وتستهدف العقوبات مشتريات إيران من الدولار الأمريكي، وتجارة المعادن والفحم والبرمجيات الصناعية وقطاع السيارات.

ومن المنتظر أن يبدأ سريان العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الإيراني، بعد انقضاء فترة التصفية البالغة 180 يوما التي تنتهي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.