سياسي جزائري يطالب بغنائم مقابل دعم بوتفليقة لولاية جديدة

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 02:09 ص

قال رئيس حزب الكرامة الجزائري الداعم للرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، "محمد بن حمو"، إن وقوفه مع الرئيس الجزائري لن يكون مجانيا مستقبلا، ولابد أن يستفيد مما سماه "غنائم".

وحسب "بن حمو" الشهير بدفاعه المستميت عن "بوتفليقة"، فإن "الأخطاء التي وقعت في انتخابات 2014 لا يجب أن تتكرر، نتكتل في تحالف الاستمرارية ونحن مع رئيس الجمهورية ومع استقرار الجزائر".

وأضاف متسائلا: "ولكن فيما بعد كيف يكون الأمر؟ لنفترض أننا تجاوزنا الانتخابات الرئاسية ولكن ما محلنا من الإعراب؟ الرسول كان يوزع الغنائم، نحن نريد أن نكون شركاء بالمعنى الكامل"، في إشارة إلى ضرورة حصوله على مقابل لدعمه للرئيس.

وتأتي تصريحات "بن حمو"، في وقت لا تزال الساحة السياسية الجزائرية في حالة ترقب لقرار ترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة من عدمه.

ويعتبر "بن حمو" من السياسيين المغمورين المثيرين للجدل، بالرغم من أن حزبه غير موجود تماما في الساحة، عدا بعض المقاعد التي حصل عليها في المجالس المنتخبة، ورغم أن الحزب من أشد المدافعين عن "بوتفليقة"، إلا أنه يقدم نفسه كحزب معارض.

وقد سبق لـ"بن حمو" أن قال في برنامج تلفزيوني إنه لا يريد أن يكون وزيرا، وأنه لو لم يترشح "بوتفليقة" للرئاسة لترشح هو وربما أصبح هو الرئيس، لكن عندما ترشح "بوتفليقة" فضل الانسحاب.

ودخلت الولاية الرابعة لـ"بوتفليقة"، عامها الأخير، وهي أكثر فترات حكمه جدلا؛ بسبب تعرضه، في أبريل/نيسان 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه.

ولم يُظهر "بوتفليقة" أو محيطه مؤشرات حول نيته مغادرة الحكم، وسط دعوات من أنصاره، في أحزاب ومنظمات موالية، بالترشح لولاية جديدة، ودعوات من معارضين إلى مغادرة الحكم؛ بسبب وضعه الصحي الصعب.

ويتوقع الشعب الجزائري، الذي يصل عدده 40 مليون نسمة، نصفهم تحت سن 30 عاما، أن يتكرر مشهد إدلاء "بوتفليقة" بصوته في انتخابات 2014 على كرسي متحرك، لعدم قدرته على الحركة، في الانتخابات المقبلة؛ بسبب عدم اتفاق شركاء الرئيس في السلطة على بديل.

  كلمات مفتاحية

الجزائر حزب الكرامة الجزائري سياسي جزائري بوتفليقة

بوتفليقة يجتمع بالحكومة الجزائرية لثالث مرة بـ2018.. ما السبب؟