رجحت مصادر أردنية مطلعة الإعلان عن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع سوريا، بشكل رسمي، في النصف الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأوضحت المصادر أن إعادة فتح معبر نصيب تأتي بعد قيام لجنة فنية من عدة وزارات بجولة على معبر جابر الحدودي، للتأكد من جاهزيته للعمل، في حال تم اتخاذ قرار بتشغيله أيضا.

وكشف رئيس الوزراء بحكومة النظام السوري "عماد خميس"، الثلاثاء، أن المعبر جاهز منذ الخميس الماضي، بعدما أنهت الوزارات المعنية الإجراءات المطلوبة منها بشأن إعادة تأهيله.

وفي هذا السياق، قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا "فلاديمير سافتشينكو"، الأربعاء، إن العمل متواصل بمعبر نصيب لإعادة إعمار البنية التحتية وتحضير الموظفين للعمل فيه، مؤكدا أن عملية إعادة تأهيل المعبر تقترب من نهايتها.

ودار حديث عن إعادة فتح المعبر بعد سيطرة النظام السوري وحليفه الروسي عليه، في 6 من يوليو/تموز الماضي، خلال الحملة العسكرية التي شنتها على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا (جنوبي سوريا).

وعقب ذلك بدأت حكومة النظام السوري بالمماطلة في فتح المعبر، مشترطة تقديم عمان طلبًا رسميًا لفتح المعبر وإعادة تطبيع العلاقات السياسية معه، وهو ما رد عليه وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" بأن بلاده هي من تنتظر طلبًا رسميًا من حكومة النظام لفتحه.

ولمعبر نصيب أهمية استراتيجية للنظام السوري، إذ تمهد السيطرة عليه لعودة العلاقات مع الأردن وتخفيف الحصار المفروض على حكومته.

وقدرت قيمة الصادرات السورية عبر المعبر خلال عام 2010 بأكثر من 35 مليار ليرة سورية، فيما بلغت قيمة المستوردات نحو 47 مليار ليرة سورية.

ووصل حجم الصادرات السورية خلال عام 2014 وحتى تاريخ إغلاق المعبر (نهاية مارس/آذار عام 2015)، إلى أكثر من 27 مليار ليرة سورية، بينما بلغت قيمة المستوردات 78 مليار ليرة، وفقا ما نشرته صحيفة تشرين، التابعة للنظام، في مطلع يوليو/تموز الماضي.