تونس تدعو تركيا إلى عدم «تسهيل» تنقل مقاتلين نحو سوريا والعراق

الخميس 2 أبريل 2015 08:04 ص

دعت تونس، السلطات التركية لعدم «تسهيل» تنقل «الإرهابيين» نحو جارتيها سوريا والعراق، معتبرة أن ذلك يساعد «بشكل مباشر أو غير مباشر على الإرهاب في تونس».

وقال وزير الخارجية التونسي «الطيب البكوش»، في مؤتمر صحفي، «طلبنا من سفيرنا بتركيا بأن يلفت انتباه السلطات التركية إلى أننا لا نريد من دولة إسلامية هي تركيا أن تكون مساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر على الإرهاب في تونس بتسهيل تنقل إرهابيين نحو العراق وسوريا تحت مسمى الجهاد»، بحسب قوله.

وقال «البكوش»: «نحن لا نعتبر هؤلاء (المقاتلين) مجاهدين ولا علاقة لهم بالجهاد لا من قريب ولا من بعيد، هم شباب مغرر بهم»، مشيرًا إلى أن أغلبهم عبر إلى العراق وسوريا عبر الحدود البرية التركية.

وأضاف وزير خارجية تونس، التي انطلق منها أكبر عدد من المقاتلين الأجانب نحو سوريا والعراق، أضاف أن «بعض الذين قاتلوا هناك (في العراق وسوريا) عادوا ليقوموا بأعمال إرهابية في تونس».

وبحسب دراسة أجراها مركز «بيو» للأبحاث حول المقاتلين الأجانب فى سوريا، فإن نحو 25  بلدا لديها إحصائيات رسمية بعدد المقاتلين الذين دخلوا سوريا، وأن هناك نحو 11 ألف مقاتل أجنبي مسلم دخل للقتال سوريا.

فيما توضح أرقام الإحصائيات الرسمية للدول بحسب المركز المذكور أن أكثر الدول التى خرج منها مقاتلون وانضموا إلى«الدولة الإسلامية» هى تونس حيث خرج منها أكثر 3000 مقاتل.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية مطلع العام الجاري أن أجهزة الامن منعت في عام واحد نحو 10 آلاف تونسي من السفر إلى الخارج للالتحاق بتنظيمات جهادية، مضيفة أن نحو 500 مقاتلا من هؤلاء عادوا إلى تونس في الأشهر الأخيرة.

يذكر أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» صرح الجمعة الماضية، أنه تم اعتقال 1700 أجنبيا وإعادتهم إلى بلدانهم لمنعهم من التوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

كما يعلن الجيش التركي بشكل دوري عن اعتقاله لأشخاص أجانب قبل تسللهم إلي سوريا للقتال فيها، وتمت آخر تلك الاعتقالات مساء الأربعاء الماضي، حيث ألقت السلطات القبض على 9 بريطانيين من أصل سوداني، قالت أنهم حاولوا عبور الحدود التركية بطريقة غير مشروعة من أجل الوصول إلى سوريا.

من جانب آخر، تعهد الجناح الإعلامي لكتيبة «عقبة بن نافع» المتورطة في العمليات الإرهابية في تونس قبل أيام، بالاستمرار في القتال، بعد يومين من مقتل تسعة من المنتسبين إليها من بينهم قياديان بارزان.

ونشر الجناح الإعلامي للكتيبة «أفريقية للإعلام» بشبكة الإنترنت بيانا مطولا تعهد فيه بمواصلة القتال في تونس، ملمحا صراحة إلى ولائه لتنظيم «الدولة الإسلامية» رغم إعلانها حتي الآن أنها جزء من «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي»(طالع المزيد)

وكان «الدولة الإسلامية» قد تبني هجوما دمويا في 18 مارس/آذار الماضي استهدف متحف باردو الشهير في العاصمة تونس والذي خلف 24 قتيلا بينهم 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي.

  كلمات مفتاحية

تونس تركيا الدولة الإسلامية سوريا

تونس تعتزم فتح قنصلية في دمشق وترحب بعودة السفير السوري

كتيبة «عقبة بن نافع» تجدد ولاءها لـ«الدولة الإسلامية» وتهدد بهجمات جديدة في تونس

«فورين بوليسي»: كيف أصبحت ضواحي تونس مصنعا لعناصر «الدولة الإسلامية»؟

«الدولة الإسلامية» يتبني الهجوم علي متحف باردو في تونس ويتوعد بالمزيد

السلطات التونسية تعتقل 4 أشخاص يشتبه في تورطهم بهجوم «متحف باردو»

22 قتيلا و50 جريحا في هجوم متحف باردو بتونس

تركيا تضبط 94 شخصا حاولوا التسلل إلي أوروبا بطريقة غير شرعية

تركيا توقف أسرة بريطانية قبل تسللها إلي سوريا للالتحاق بـ«الدولة الإسلامية»