قال رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" إن السياسي الماليزي "أنور إبراهيم" سيصبح رئيس الوزراء  القادم لماليزيا، وهذا بمثابة وعد سيعمل على تحقيقه رئيس الوزراء الحالي البالغ من العمر  92 عاما والملقب بأبو ماليزيا.

جاء ذلك ردا على سؤال خلال حضوره، أمس، منتدي "بلومبرغ" الدولي للأعمال في نيويورك، والذي كان يديره الصحفي الأمريكي الشهير "فريد زكريا".

وأضاف "مهاتير" أنه وافق على أن يصبح رئيسا للوزراء لأن "أنور إبراهيم" كان في السجن عندما تولت الحكومة الجديدة المسؤولية في ماليزيا.

وحصل "أنور" في شهر مايو/أيار الماضي على عفو من حكم بالسجن 5 سنوات بتهمة اللواط، وأفرج عنه بعد أن حقق تحالف يضم حزبه نصرا مفاجئا في انتخابات عامة في التاسع من مايو/أيار، ما أنهى حكم تحالف باريسان للبلاد الذي استمر 6 عقود.

وقال رئيس الوزراء الحالي: "لقد وعدت أنني لن أبقي طويلا في منصب رئيس الوزراء ربما عامين وربما أكثر  وربما أقل".

وتابع: "الشيء المهم أنني هو أنني بحاجة إلى التعاون مع أربعة أحزاب، وجزء من تاريخنا الماضي لا يدعم فكرة العمل بشكل جماعي".

ومضى قائلا: "لذلك علينا أن ننسى الماضي، ونركز على القضية الأكثر أهمية في ذلك الوقت وهي التخلص من رئيس الوزراء السابق، لذلك نحن راغبون في نسيان خلافاتنا الماضية".

وذكر "مهاتير" أن الماليزيين كانوا يريدون رئيس وزراء جديدا، لكن "أنور إبراهيم" كان بالسجن في ذلك الوقت، قائلا: "الماليزيون يريدون أن يكون لديهم رئيس وزراء جديد، وليس سابقا، ولكن لم يكن لديهم خيار وقتها لأن القائد الآخر كان في السجن".

وفيما يتعلق بالقضاء على الفساد ، قال "مهاتير محمد" إن الأولوية الأولى هي ضمان نظافة أيدي القادة.

وقال: "إذا كان القائد فاسدا، فلن تكون هناك طريقة لمنع الفساد من الانتشار، في أي بلد سيكون هناك فساد إلى حد ما، لكن الفكرة هي الحفاظ على الفساد في حده الأدنى، ويتم ذلك عن طريق ما نسميه القيادة من خلال القدوة".

وأشار إلى أن الحكومة الماليزية جادة في فرض قيود على مجلس الوزراء بما في ذلك رئيس الوزراء.

وقال: "يتعين على كل من الوزراء الإفصاح عن سنداتهم وممتلكاتهم ومكاسبهم.. نبذل كل ما وسعنا للحد من الفساد أو القضاء عليه إن أمكن، وفى هذه اللحظة يشعر الناس أننا بالفعل وضعنا حدا لنوعية الفساد التي تميزت بها الحكومة السابقة".