دعا الداعية السلفي المصري، "محمد سعيد رسلان"، على نفسه بأن "يقطع لساني وتبتر يميني وتزهق روحي إن كان سببا فى فتنة تمس تراب مصر".
جاء ذلك في كلمة له عقب صلاة الجمعة بالمسجد الشرقي بقرية سبك في المنوفية (شمال) إثر السماح له بالعودة لإلقاء خطبة الجمعة، بعد وقفه الجمعة الماضية من قبل وزارة الأوقاف المصرية.
وألقى "رسلان"، المعروف بانتمائه إلى مذهب السلفية الجامية، خلال كلمته قصيدة شعرية عن حب مصر والوطن.
وشدد على أن حب الوطن غريزة، بين الحشرات والحيوانات والإنسان، لافتًا إلى أن الحيوانات تدافع عن أوطانها مهما حدث.
وختم حديثه بالدعاء إلى ولاة أمور المسلمين، وأن يوفقهم إلى كل خير.
وعاد "رسلان" لإلقاء خطبة الجمعة بعد أن أكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، الشيخ "جابر طايع"، أن "رسلان" حضر إلى مكتبه بديوان عام وزارة الأوقاف، وأكد ما أعلنه قبل ذلك من أن طاعة ولي الأمر واجبة، وتعهد بالالتزام التام بتعليمات الأوقاف فيما يتصل بخطبة الجمعة وجميع تعليماتها المنظمة لشئون الدعوة والمساجد.
كما تعهد بأن أي تعليمات تصدرها الوزارة بهذا الشأن سيلتزم بها التزامًا كاملًا، وأثنى على نظام الخطبة الموحدة، مؤكدًا اقتناعه والتزامه بها.
وعلى هذا قرر رئيس القطاع الديني إعطاء الفرصة له لأداء خطبة الجمعة في ضوء ما تعهد به، وسمحت له مديرية أوقاف المنوفية بالعودة إلى أداء خطبته من الجمعة اليوم بناء على ما تعهد به لرئيس القطاع الدينى، وحضوره للوزارة وتعهده بالالتزام بجميع ضوابط الوزارة.
ويعرف "رسلان" بولائه المطلق للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وتحريمه الخروج عليه، ومطالبته بأن يكون رئيسا حتى وفاته.
ومن أبرز مواقف الرجل رفضه التام والنهائي لفكرة الخروج على الحكام والقيام بثورات ضدهم لإسقاط حكمهم، حتى ولو كانوا فاسدين وظالمين؛ لكونهم -كما يقول- "ولاة أمر شرعيين لهم السمع والطاعة من جميع أبناء الشعب".
كما يُعتبر "رسلان" من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين، وسبق أن وصف المنتمين للجماعة بأنهم "أحط من الحيوانات"، داعيا الدولة إلى مواجهتهم بكل حسم، وعدم السماح لهم بالعودة للعمل العام مرة أخرى.
ووصف المعتصمين من أنصار الرئيس "محمد مرسي" في "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بأنهم "خوارج هذا العصر".
كما وصف فض الاعتصامين، بـ"اليوم القومي لذكرى المحرقة تماما كما عند اليهود".
وأضاف آنذاك: "جماعة الإخوان تجد في المظلومية سندا لها أمام العالم، وأنها جماعة أسست في الأصل على الماسونية، وأن شارة رابعة هي إحدى شارات الماسونية"، حسب مزاعمه.
