تقارب ألماني تركي خجول خلال زيارة أردوغان إلى برلين

السبت 29 سبتمبر 2018 12:09 م

أظهر استقبال المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، الجمعة، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في برلين، تقاربا خجولا بين زعيمي البلدين على الرغم من "خلافات عميقة" لا تزال قائمة بينهما.

وشهدت العلاقات بين أنقرة وبرلين، حيث يجري الرئيس التركي زيارة دولة تستمر حتى السبت، توترا في السنتين الأخيرتين منذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في 2016، حين اعتبرت أنقرة أن برلين لم تدعمها بشكل كاف.

وبعد اللقاء، أقرت "ميركل" في مؤتمر صحافي مشترك مع "أردوغان" بوجود "خلافات عميقة" مع تركيا، لكنها شددت في المقابل على المصالح المشتركة لبلادها مع انقرة.

وقالت المستشارة الألمانية “أمور كثيرة تجمعنا”، مشددة على “المدلولات الكبيرة” التي تحملها زيارة "أردوغان" للبلاد التي تضم ثلاثة ملايين تركي أو متحدر من أصول تركية.

وأوضحت "ميركل" أن وجود 7500 شركة ألمانية في تركيا يجعل استقرار الاقتصاد التركي حاجة لبرلين، في وقت تشهد تركيا أزمة حادة مرتبطة بشكل خاص بانهيار عملتها.

من جهته أشار الرئيس التركي إلى إمكانية أن تشكل الزيارة منطلقا على أسس جديدة، قائلا: "توصلنا إلى توافق لإعادة تفعيل آليات التعاون".

وشددت "ميركل" على المصالح المشتركة للبلدين العضوين في حلف الأطلسي في التصدي للإرهاب ولأي موجة نزوح جديدة للاجئين من سوريا.

وحول حرية التجارة، قال "أردوغان": "لدينا وألمانيا الموقف نفسه" بأن الحمائية "تشكل خطرا كبيرا على الأمن العالمي"، في انتقاد للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي فرض رسوما إضافية على الواردات التركية من الصلب والألمنيوم.

وأكد الرئيس التركي أنه طلب ترحيل الصحافي المعارض "جان دوندار" الموجود في المنفى في ألمانيا، والذي يتهمه بأنه "عميل" كشف "أسرار الدولة". وقد أصدرت محكمة تركية حكما بالحبس 5 سنوات بحق "دوندار".

من جهتها كررت "ميركل" رفضها لاعتبار جماعة "فتح الله غولن" في تركيا كمنظمة إرهابية، وهو ما تطالب به أنقرة التي تتهم أتباعها بتدبير محاولة الانقلاب في 2016.

وقالت "ميركل": "نحن نأخذ المعلومات التركية على محمل الجد (…) لكنها غير كافية"، فيما ندد "أردوغان" بوجود مئات الناشطين من مناصري "غولن" في ألمانيا.

ولم يصدر عن اللقاء أي نتائج ملموسة باستثناء الإعلان عن عقد قمة بين قادة فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا، في أكتوبر/تشرين الأول، حول الوضع في محافظة إدلب.

وتتمتع موسكو بنفوذ كبير في الملف السوري على العكس من برلين وباريس اللتين ليس لهما أي تأثير فعلي.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الألمانية إدلب كولن الانقلاب الفاشل