اندلع جدل واستهجان واسع ضد الممثلة الأمريكية "ليندسي لوهان"، وتعرضت لانتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك بعد نشر مشاهد لها وهي تضايق أسرة مشردة في الشارع.
وبثت "لوهان" مقطع فيديو مباشرا عبر حسابها على "إنستغرام"، وهي تتبع عائلة مشردة في الشارع، وتحاول فصل الصبيين عن والديهما.
وتزعم الممثلة الأمريكية أن العائلة المشردة من سوريا، بحسب ما تشير في الفيديو، الذي صورته ليلا، قبل أن تقول في نهايته أنهما ربما من باكستان.
وعندما وصلت "لوهان" للأسرة المشردة في الشارع، وجهت حديثها للزوجة قائلة: "تعالي معي انتِ وأولادك وستبيتون معي في فندق"، ثم وجهت حديثها للصبي الأكبر قائلة له: "أتريد أن تأتي معي، سأعتني بك، هل تريد البقاء في فندق الليلة؟ هل ترغب في مشاهدة الأفلام؟ سيكون من الرائع مشاهدة فيلم على التلفزيون أو الكمبيوتر".
وعندما رفض الوالدين عرض "ليندسي لوهان"، أصبحت أكثر حدة معهما، وواجهتهما قائلة: "ليس من المفترض أن يكون لديكم ابنا نائما على الأرض"، وقالت للأم: "يجب أن تعملي بجد ويجب أن تبذلي كل ما في وسعك من أجل أطفالك، وذلك لكي يتمتعوا بحياة أفضل".
وتابعت: "إذا عرض شخص عليكم وأقصد أنا سريرا ومنزلا لابنكم، فيجب أن تعطوه لي، وهو سوف يعود إليكم".
وقالت "لوهان" للابن: "لن أغادر المكان حتى أصطحبك معي، لقد علمت الآن من أنتم، فلا تعبثون معي".
بعدها، قامت الأسرة من مكانها ورحلت، لتتتبعهم "لوهان" في الشارع، ولكن تحول الموقف إلى أكثر عدائية عندما أسرعت الخطوات خلفهم دون أن يبدر منها أي استعداد لتركهم وشأنهم، فقامت الأم بتوجيه صفعة على وجه الممثلة، لكي تدعهم يمضون في طريقهم.
وعبرت "لوهان" عن صدمتها البالغة من صفع المرأة المشردة لها، وأخذت في البكاء عبر المقطع الذي نشرته.
ولاقى فيديو "ليندسي لوهان" مع الأسرة المشردة، رواجا كبيرا على الإنترنت، وأجمع غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الممثلة كانت تسعى لاختطاف الصبي من أسرته، مستنكرين أن تكون "المساعدة الإنسانية بالإكراه" كما انتقدوا اللكنة العربية المزيفة التي تحدثت بها.
ومن بين التعليقات قول إحدى المغردات: "أتمنى أن تتهمني ليندسي لوهان باختطاف أولادي حتى يتسن لي لكمها في وجهها".
فيما حذر حساب آخر قائلا: "احترسوا من ليندسي لوهان فهي في الشوارع الآن تحاول اختطاف أطفالنا".
فيما استنكرت الناشطة الفلسطينية الأمريكية "لكسي ألكساندر" ما حدث قائلة: "هذه الأم هربت من حروب بلادها وتحمي أولادها من المخدرات والضياع والآن عليها أن تواجه المشاهير الذين يحاولون نشل أطفالها منها؛ وفي النهاية تقول الممثلة الأمريكية أنها شعرت بالخوف الشديد من الموقف".
