قالت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية إنه روسيا شرعت في تعزيز أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية في سوريا بحيث تكون قادرة على تعقب الطائرات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، وذلك بعد حادث إسقاط طائرة روسية قبالة السواحل السورية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية تصريحات للنائب الأول لشركة "تقنيات الراديو الإلكترونية" الروسية، "فلاديمير ميخييف" لوكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية: "إن موسكو تتطلع إلى تحسين قدراتها على مراقبة الأجواء من سوريا".

وأضاف "ميخييف" أنه ستضاف إلى أنظمة الرادار  والتشويش العادية، أنظمة أخرى قادرة على التشويش على أسلحة عالية الدقة، أي القنابل والصواريخ الموجهة التي قد تستخدمها (إسرائيل)، التي قد أعلنت أنها ستواصل عملياتها في المنطقة.

وأوضح "ميخييف" أن بالإضافة إلى ذلك سيتم وضع أنظمة ووسائل تعطل كل أنظمة التحكم بالطيران ومجموعات السفن.

أردف "ميخييف": سنكون على علم ليس فقط أن شخص ما دخل المطال الجوي لهذه المنطقة، ولكن أيضا سنعلم ما إذا كان يوجد طائرة تستعد للإقلاع من مدرج الطائرات في (إسرائيل) والسعودية أو حتى أوروبا.

ووفقا لـ"مخييف" فإن النظام الذي ستم تزويد الجانب السوري به سوف يستهدف رقم الطائرة ثم يعرض عدة خيارات، الاستطلاع بواسطة تقنيات الراديو الإلكترونية، أو التمويه، الإعاقة الإلكترونية، أو حتى إطلاق النيران إذا رأينا أن الوضح حرج أو بالغ الأهمية".

كما أوضح لوكالة "نوفوستي" الروسية أن روسيا تتطلع لتعزيز دفاعات طائراتها الخاصة، ومن المحتمل أن يتم تزويدها بنظام الستار الدخاني الذي يجعلها غير مرئية لقذائف العدو من جميع النطاقات".

 وحملت موسكو (إسرائيل) مسؤولية إسقاط طائرة الاستطلاع إيل-20 الأسبوع الماضي بعد أن ضربتها الدفاعات السورية بالخطأ، خلال ردها على غارة جوية إسرائيلية مفاجئة في محافظة اللاذقية الساحلية.

فيما تلقي (إسرائيل) باللائمة على إيران التي تتهمها بإقامة قواعد عسكرية في سوريا، متعهدة في الوقت ذاته بمواصلة استهداف المواقع الإيرانية المشتبه فيها بسوريا.