سياح إسرائيليون بسيناء يتعمدون شتم المصريين وإذلالهم

الخميس 4 أكتوبر 2018 08:10 ص

كشفت سائحة إسرائيلية زارت شبه جزيرة سيناء أن مواطنيها باشروا التعامل مع المصريين بعنصرية وفوقية واستعلائية وعنجهية، ولم يتورعوا عن شتمهم بأقذع الشتائم وتعمدوا إذلالهم.

وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن السائحة قالت في منشور لها على "فيسبوك" إنها زارت شبه جزيرة سيناء، وقضت هناك فترة استجمام لمدة أسبوعين، لتكتشف أن الإسرائيليين، الذين يقومون بزيارة شبه الجزيرة المصرية باشروا بنقل عدوى العنصرية إلى سيناء.

وسافر إلى شبه جزيرة سيناء، خلال الصيف الجاري، أكثر من 270 ألف إسرائيلي؛ منهم 180 ألفا اجتازوا معبر طابا من (إسرائيل) إلى مصر في أغسطس/آب الماضي، رغم أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أصدر تحذيرا لهم، ما زال ساريا، بعدم السفر إلى سيناء بسبب الخطر المحدق من عمليات إرهابية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه في أحد المنشورات بمجموعة "أحب سيناء"، الذي يقوم فيه السياح من (إسرائيل) بنشر انطباعاتهم وتوجيه الأسئلة، كتبت إحدى السائحات الإسرائيليات انتقادا لاذعا جدا لظاهرة "الإسرائيلي القبيح"، التي وصلت إلى شبه جزيرة سيناء، حسب ترجمة صحيفة "رأي اليوم" اللندنية.

وقالت السائحة: "إنني لا أقدم على النشر كثيرا، لكن اليوم عدت لـ(إسرائيل) من سيناء، بعد قضاء أسبوعين، كنت أعتقد أنهما سيكونان مثيرين وسعيدين جدا، لكن لأسفي الشديد مررت بتجربة قاسية للغاية".

وأردفت السائحة الإسرائيلية قائلة إنه "في المحصلة العامة كانت الرحلة جميلة وجذابة، لكن من غير المعقول عدم التطرق إلى اتساع ظاهرة (الإسرائيلي القبيح) والتعبير عن امتعاضي الشديد منها، كنت شاهدة على تصرفات من قبل السياح الإسرائيليين، أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها تثير الاشمئزاز والخجل، هذه الظاهرة التي انتقلت إلى شبه جزيرة سيناء".

ولفتت إلى أنها "عندما شاهدت التصرفات الوقحة، التي سرعان ما انتقلت إلى العنصرية، خجلت من نفسها، وخجلت من أنها قادمة مع هؤلاء العنصريين من نفس الدولة".

ولفتت في سياق المنشور إلى أن المصريين لم يتمكنوا رغم جهودهم الحثيثة من التعامل مع هذه الظاهرة ووقفها.

وتابعت: "في كل ليلة جلست فيها مع أصدقائي المصريين شعرت بخجل ووجل كبيرين، لدى سماعهم يتحدثون عن التصرفات العنصرية من قبل السياح الإسرائيليين، فهم يتصرفون وكأن المكان ملكهم الشخصي، يتحدثون بصوت عال وبصراخ، الأولاد يقومون بالتبول عمدا في البركة، والعائلات تقوم بتشغيل الأغاني اليهودية الشرقية بصوت عال جدا، لا يمكن لكائن من كان أن يتحمل هذا الضجيج".

ومضت السائحة قائلة إن الإسرائيليين، الذين كانوا معها في نفس الفندق، "قاموا بشتم عمال وموظفي الفندق بأقذع الشتائم وأكثرها بذاءة، واستخدموا عبارات عنصرية، وسمعت السياح من (إسرائيل) يشتمون عمال الاستقبال في الفندق، والذين كانوا على درجة عالية من الأدب واللباقة، ولا أدري كيف تمكنوا من الحفاظ على برودة أعصابهم".

وأردفت: "الذروة كانت عندما قالت مجموعة من السياح، موجهة كلامها للمصريين: "نحن نكره العرب، يجب قتلهم جميعا".

وختمت منشورها قائلة: "أيها الإسرائيليين، أنتم لستم أصحاب المكان، والمصريون لا يريدونكم أن تأتوا إلى هنا، كفى، كفى، في كل مكان في جميع أنحاء العالم يكرهوننا بسبب تصرفاتكم، لا تزوروا سيناء؛ لأنه المكان الوحيد الذي بقي في أرجاء المعمورة، والذي يمنحنا الشعور بأننا في البيت".

المصدر | الخليج الجديد + رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مصر سيناء السياحة في مصر عنصرية إذلال

مهرجان موسيقي إسرائيلي في سيناء المصرية بمشاركة إيرانية