كشفت تحقيقات النيابة المصرية، عن تورط 6 من رجال الشرطة في تعذيب مواطن حتى الموت، صعقا بالكهرباء. 

وأفادت التحقيقات بمحاولة رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة، شرقي القاهرة، ومعاون مباحث بالقسم، و4 أمناء شرطة، إخفاء جريمتهم، إلا أن كاميرات المراقبة كشفتهم.

وتضم القضية كلا من رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة الرائد "تامر صابر فراج" (38 سنة)، ومعاون مباحث قسم شرطة حدائق القبة النقيب "أحمد محمد عبدالحافظ" (28 سنة) ، و4 أمناء شرطة هم "محمد عبد الحليم عبدالقادر" (37 سنة) و"محمد جمعة الحارس" (38 سنة)، و"أسامة شوقي عبدالناصر" (41 سنة) و"ثابت محمد طلبة" (41 سنة).

وتتعلق الواقعة بالقبض على مواطن يدعى "أحمد السيد محمد عجمي"، دون إذن من النيابة ودون تقييد اسمه بدفاتر القسم، لحمله على الاعتراف بارتكاب جريمة سرقة في يونيو/حزيران الماضي.

وتبين من تفريغ التسجيلات ظهور سيارة ماركة مرسيدس ترجّل منها عدد من أفراد الشرطة يرتدون الزي المدني، والتفّوا حول مواطن وألقوا القبض عليه وحملوه على الإرشاد عن مكان زميله، وفي مساء ذات اليوم ظهرت سيارة ميكروباص بيضاء اللون أمام ذات المقهى، ترجل منها عدد من أفراد الشرطة يرتدون الزي المدني والتفوا حول المجني عليه وألقوا القبض عليه قبل أن يتوفى في وقت لاحق.

ووفق نص تحقيقات النيابة التي نشرها "العربي الجديد"، فإن الضباط ومعاونيهم طرحوا المتهم أرضا وشدّوا وِثاق يديه خلف جسده وانهالوا عليه ركلا بالأقدام وضربا بالعصا وصعقا بالكهرباء في مواضع مختلفة من جسده، فأحدثوا به إصابات أودت بحياته.

كما وجّهت لهم النيابة بأنهم حازوا أداتين (عصا وصاعق كهربائي) مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية والحرفية.

وأثبت تقرير الطب الشرعي، أن سبب الوفاة هو توقف القلب والتنفس نتيجة الإصابات الرضية بالعنق والرأس، وأيضا الصعق الكهربائي في أجزاء متفرقة من الجسم.

وتؤكد تقارير حقوقية محلية أو دولية أن تعذيباً على نطاق واسع تتم ممارسته بالسجون المصرية ومراكز الشرطة المصرية، فيما تحرص السلطات على نفي الأمر تماماً، وتؤكد أن الانتهاكات ما هي إلا حالات فردية.