مسؤول روسي: مزاعم القرصنة الإلكترونية هراء غربي معتاد

الخميس 4 أكتوبر 2018 07:10 ص

رفض رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي "ليونيد سلوتسكي" اتهامات ضد بلاده بالوقوف وراء هجمات إلكترونية تعرضت لها أمريكا وبريطانيا وكندا وهولندا وأستراليا، واصفا إياها بأنها "هراء غربي معتاد".

وقال "سلوتسكي" للصحفيين الخميس: "لا يمكن اعتبارها (الاتهامات) أي شيء سوى استفزاز على نطاق واسع، و الهدف منها واحد.. هو دعم أسطورة أن روسيا دولة معتدية تستخدم العنف لحل مشكلاتها الجيوسياسية والمحلية"، وفقا لما نقلته الأنباء الروسية الرسمية (تاس).

وأضاف: "مرة أخرى لا يوجد دليل، وعلى ما يبدو، لن يقدمها أحد (...) هذه المزاعم ترقى لتذكرة مؤلمة عن جهود الدعاية إبان الحرب الباردة".

جاء ذلك تزامنا مع إعلان عدد من الدول الأوروبية اتهامات رسمية للاستخبارات الروسية بمحاولات قرصنة، ومنها هولندا، التي استدعت السفير الروسي في أمستردام إلى وزارة الخارجية؛ لتقديم إيضاحات بشأن محاولة قرصنة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وقررت طرد 4 دبلوماسيين روس.

ورد مصدر في وزارة الخارجية الروسية بنفي محاولة القرصنة على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، "لأن موسكو لديها بالفعل إمكانية الوصول إلى معلوماتها" وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، واصفا الاتهامات الأوروبية بأنها "مثال لبعض الدول الغربية التي وصلت إلى مرحلة الظلامية".

وفي المقابل، دعا الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولتنبرغ" روسيا إلى وقف ما سماه "السلوك المتهور"، مؤكدا أن الحلف سيرد على محاولات القرصنة بتدابير أمنية متزايدة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي بدوره عن قلقه الشديد إزاء محاولة الهجوم الإلكتروني وقال إنه يعتبره عملا عدوانيا يقوض القانون الدولي والمؤسسات الدولية، حسبما جاء في بيان مشترك لرؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية والسلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.

يذكر أن رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" أعلن أن قمة الاتحاد الأوروبي ستبحث حالة الأمن الإلكتروني في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

  كلمات مفتاحية

روسيا مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي هولندا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بريطانيا كندا أستراليا الناتو الاتحاد الأوروبي