نفط الكويت: لدينا احتياطيات لأكثر من 100 عام مقبلة

السبت 6 أكتوبر 2018 07:10 ص

قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت "جمال جعفر"، إن منطقة الخليج تتربع على كميات وفيرة من مصادر النفط والغاز، مؤكدا احتياطيات شركة نفط الكويت ستسمح لنا بإنتاج النفط والغاز خلال 100 عام مقبلة أو أكثر.

وأضاف خلال في مقابلة مع "وورلدفوليو"، "لدينا أقل تكلفة إنتاج للبرميل في العالم؛ لذلك كانت احتياطياتنا الضخمة وانخفاض تكاليف الإنتاج معا المحرك الرئيسي لإنتاج النفط في الكويت".

واستعرض المسؤول الكويتي الكيفية التي تبحث الشركة من خلالها عن شركاء لمساعدتها في استخراج النفط من حقول النفط "الحدودية الجديدة" البرية والبحرية على حد سواء في ضوء مساعيها لتعزيز الإنتاج كجزء من استراتيجيتها طويلة الأجل التي تمتد حتى عام 2040.

وأوضح أن "شركات النفط الأمريكية ومصنعي وموردي معدات حقول النفط كانت تتمتع بتقبل قوي في السوق الكويتي، حيث تستخدم مؤسسة البترول الكويتية بصورة رئيسية معايير معهد البترول الأمريكي في طلبات الحصول على المقترحات، الأمر الذي يفيد المصنعين والموردين الأمريكيين، وتملك شركة نفط الكويت قسما للمشتريات التنافسية يسعى دوما للحصول على التكنولوجيا الأمريكية".

وذكر "جعفر" أن "أكبر تحد يتمثل في المحافظة على مستوى الإنتاج الأمثل من الحقول مع الحفاظ على انخفاض تكلفة الإنتاج والذي أصبح أكثر صعوبة في ظل الاعتماد على نفس وسائل الإنتاج".

وتابع "حتى الآن، واصلنا الحفاظ على التكلفة المنخفضة للإنتاج، ولكن من المرجح أن يتغير هذا السيناريو الإنتاجي منخفض التكلفة في مرحلة ما في المستقبل".

التكنولوجيا والنفط

وعن استخدامات التكنولوجيا، قال "جعفر"، "نتفهم في شركة نفط الكويت أهمية الحصول على كل ما يستجد من التكنولوجيا وتطبيقاتها". 

وأكد "تتطلب هذه التقنيات أحيانا أن تكون مصممة خصوصا للحقول المنتجة داخل مناطق عملياتنا، وبالتالي فإننا نعتمد بشكل كبير على مزودي التكنولوجيا الأمريكيين، وكثير منهم رواد في مجال الحفر واستكمال إعداد الآبار لمرحلة الإنتاج".

وشدد "جعفر" على قوة العلاقات الوثيقة القائمة بين الكويت والشركات الأمريكية منذ استخراج القطرة الأولى من النفط في الكويت.

وقال إننا "من الناحية التاريخية، اعتمدنا على شركات مثل شلومبيرغر، وهاليبرتون، وبيكرهيوز، وجنرال إلكتريك وغيرها، وتواصل كل هذه الشركات تزويدنا بالخدمات الضرورية لكل جوانب عملياتنا".

وأوضح أن اعتماد شركة نفط الكويت على الشركات الأمريكية لا يقتصر على مزودي خدمات حقول النفط فحسب، بل أنها تسعى لتزويد الموظفين بأفضل الموارد الممكنة في مجال التدريب من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الأمريكية لتحقيق هذا الهدف.

وقال إن "تعاوننا مع الجامعات الأمريكية أفرز عددا من النتائج الجيدة، لدينا حاليا ما بين 40 و50 موظفا من الموهوبين في شركة نفط الكويت والذين حصلوا على تدريب متخصص ويقومون الآن بتطبيق هذه المهارات داخل الشركة".

إنتاج النفط

وفيما يتعلق بإنتاج النفط الثقيل، قال "جعفر" إن "إنتاجنا الآن يبلغ 20 ألف برميل يوميا على أن يصل في نهاية هذا العام إلى 60 ألف برميل بينما الهدف النهائي هو بلوغ 400 ألف برميل يوميا". 

وأكد "هذا يمثل هدفا كبيرا يتطلب استثمارات ضخمة، ناهيك عن أن العديد من مشاريعنا الحالية والمستقبلية تنحصر في مجال النفط الثقيل وحده". 

وتابع "قد اعتدنا بصورة تقليدية على إنتاج النفط الخام المعروف بالنفط السهل، لكن المصادر المعقدة الثقيلة والنفط الجوراسي العميق، والنفط عالي الكبريت وعالي ثاني أكسيد الكربون، كلها مجالات وحقول جديدة".

وأردف "استكملت شركة نفط الكويت مؤخرا الأبحاث الزلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد لكل من مصادر الهيدروكربون البحرية والبرية، وكانت حقول غربي الكويت وجزيرة بوبيان هما المنطقتين الوحيدتين المتبقيتين".

وأكد أنه "بمجرد الانتهاء من الدراسات الاستقصائية فيهما، ستتكون لدينا صورة كاملة عن تلك المصادر المتاحة في الكويت، ونعتقد أن كلتا المنطقتين تبشر بالخير فيما يتعلق بالإنتاج في المستقبل، وشركة نفط الكويت تعتزم الاستثمار بكثافة في هذه المناطق".

وأشار "جعفر" إلى "خطة الشركة لاستثمار نحو 200 مليار دولار خلال السنوات الـ 5 المقبلة في مرافق التنقيب والحفر والخدمات، وهو رقم كبير جدا ويتطلب منا أن نكون شركة أكثر ديناميكية".

  كلمات مفتاحية

نفط الكويت الشركات الأمريكية النفط الثقيل إنتاج النفط الكويت

39.2 مليار دولار أصول الكويت الاحتياطية بنهاية مايو