تخوض السعودية حملة إعلامية تكنولوجية تشمل عرض الأهداف التي يتم قصفها عبر شاشة كبيرة وحركة المقاتلات مرفقا بالموسيقى الصاخبة من أجل إعطاء صورة إيجابية لعمليتها العسكرية الجارية في اليمن المجاور.
ويعقد العميد «أحمد عسيري» المتعدد اللغات مؤتمره الصحفي اليومي ليلا لعرض عمليات «عاصفة الحزم» التحالف الذي بدأ بقيادة السعودية توجيه الضربات الجوية ضد المتمردين الشيعة وحلفاءهم في اليمن المجاورة منذ 26 اذار/ مارس.
وقال مصدر دبلوماسي غربي حول استراتيجية الرياض الإعلامية والعمليات الميدانية «لقد تعلموا من الأميركيين بشكل واضح. لا شك بذلك».
وكانت الولايات المتحدة أطلقت في حرب فيتنام هذا النوع من الإيجاز في ستينات القرن الماضي. لكن هذه الصيغة الأحدث التي تشمل عرض تسجيلات فيديو للضربات الجوية دشنها الجنرال الأميركي «نورمان شوارزكوف» خلال حرب الخليج (1990-1991) التي عرفت باسم «عاصفة الصحراء» بينما كان جنود أمريكيون يتمركزون في السعودية.
ويتبع «عسيري» والتحالف هذا التقليد في «عاصفة الحزم». ويساعده في ذلك شركة علاقات عامة مقرها دبي.
ويعقد الإيجاز اليومي بعد الساعة 19:00 في القاعدة الجوية بالرياض في قاعة مقاعدها حمراء اللون مكيفة بعيدا عن رائحة الموت والرعب حيث تجري المعارك في اليمن.