جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، أو تمرير ما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن". 

وأكدت الحركة، في ردود حاسمة على جهات مصرية بشأن موقفها من عدة قضايا، أنها ضد إقامة أي دولة في غزة، وتريد ضمانات من مصر بعدم تورط الرئيس "محمود عباس" في تمرير "صفقة القرن".

ووفق مصادر فلسطينية، فإن الحركة حذرت من أن "عباس" يرمي قطاع غزة في حضن مصر، وهي ترفض ذلك، وتصر على تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، وتطالب بكل فلسطين التاريخية، بما فيها مناطق الـ48.

وقالت المصادر، إن الحركة قدّمت إجابات شافية قاطعة أكدت فيها أنها مع المصالحة الوطنية ووحدة الصف كي يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات والمؤامرات وإفشال "صفقة القرن".

واعتبرت الحركة، بحسب صحيفة "الحياة"، أن العقوبات التي فرضها "عباس" على قطاع غزة قبل عام ونصف العام، وعقد المجلس الوطني قبل نحو 6 أشهر، ولاحقاً عقد المجلس المركزي، تتناقض مع أسس الشراكة والوحدة.

ولفتت المصادر إلى أن مصر تعتبر "حماس مكوناً أساسياً من المكونات الفلسطينية، وحركة مقاومة لا يمكن تجاوزها بغض النظر عن انتمائها الديني"، كما وعد مسؤولون مصريون الحركة بتحسين العمل في معبر رفح قبل نهاية الشهر الجاري.

وتعتمد "صفقة القرن"، بشكل رئيسي على إغراءات مالية من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة، وإعلان قرية "أبوديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.