تعليق إسرائيل تسليم الوقود لغزة يثير الشكوك حول التهدئة

السبت 13 أكتوبر 2018 02:10 ص

أثار قرار (إسرائيل) تعليق تسليم الوقود الشكوك حيال اتفاق هدفه تخفيف معاناة الفلسطينيين وتهدئة التوتر.

وتتضمن الصفقة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتدعمها واشنطن و(إسرائيل) وغيرها من الدول تأمين آلاف الليترات من الوقود الذي تدفع قطر ثمنه لتسليمه عبر (إسرائيل) إلى غزة بشاحنات لتغذية التيار الكهربائي بإشراف الأمم المتحدة.

ورغم الآمال بأن يساعد الوقود على تهدئة التوتر، تجمع آلاف المتظاهرين مرة أخرى يوم الجمعة عند السياج الحدودي، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع مقتل 7 فلسطينيين.

وتم التوصل إلى الصفقة من دون موافقة السُلطة الفلسطينية المعترف بها رسميا، وقال دبلوماسيون إن هذه الصفقة هي الأولى من نوعها لغزة التي تسيطر عليها حركة حماس.

كما يثير الاتفاق تساؤلات عما إذا كان الرئيس "محمود عباس" يتعرض للتهميش بشكل تدريجي.

وأعلن مسؤول كبير، الخميس، أن السلطة لن تعمل بعد الآن مع مبعوث الأمم المتحدة "نيكولاي ملادينوف"، الوسيط في الاتفاق.

وتخشى السلطة من اعتراف المجتمع الدولي بسيطرة حركة "حماس" على غزة من خلال عقد اتفاقات معها في حين تعمل واشنطن على خطة سلام من الممكن أن تسعى من خلالها إلى المزيد من الفصل بين غزة والضفة الغربية، ما يقضي على الآمال الضئيلة في حل الدولتين.

وقالت مصادر دبلوماسية والأمم المتحدة إنهم بذلوا جهودا كبيرة لإقناع "عباس" بالموافقة على صفقة الوقود.

وقال دبلوماسي إن "الاعتبارات الإنسانية أكثر أهمية من العلاقة مع السلطة الفلسطينية".

وأكدت الأمم المتحدة والأطراف الأخرى أنها تسعى فقط إلى تحسين الوضع الإنساني البائس في القطاع، في ظل حصار إسرائيلي منذ عقد من الزمن. 

ويتهم مسؤولون السلطة ببذل القليل من الجهود لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة خلال العقد الماضي كما أن "عباس" اتخذ إجراءات عقابية ضد القطاع.

وفي وقت سابق، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" بوقف إمدادات نقل الوقود إلى قطاع غزة، عقب مواجهات مساء الجمعة، التي خلفت عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين، قرب الحدود الشرقية للقطاع.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة "ريشت كان" الحكومية، أن "ليبرمان" اتخذ القرار "بعد الأحداث العنيفة من المواجهات على حدود غزة".

وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "اتفاقا مع قطر وضع في الأسابيع الأخيرة، يتم من خلاله تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء في غزة".

والشهر الماضي، ذكرت قناة "ريشت كان"، أن (إسرائيل) أبرمت اتفاقا أوليا مع عدد من الدول المانحة، لتنفيذ مشاريع عاجلة في القطاع.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاما؛ إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18-20 ساعة يوميا.

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، ينظم الفلسطينيون مسيرات سلمية عند حدود قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي قوة مفرطة لمواجهة تلك المسيرات السلمية؛ ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

  كلمات مفتاحية

قطاع غزة إسرائيل الوقود

قطر تدين قمع إسرائيل الوحشي للمتظاهرين السلميين بغزة

ليبرمان يأمر بوقف إمدادات نقل الوقود إلى غزة

هنية: نسعى إلى تهدئة مقابل رفع الحصار عن غزة