الصين تعترف بوجود معسكرات سرية لاعتقال المسلمين

السبت 13 أكتوبر 2018 09:10 ص

اعترفت الصين "ضمنيا" بوجود معسكرات سرية لاعتقال المسلمين في إقليم تركستان الشرقية، المعروف صينيا باسم "شينجيانغ"، بعد أشهر من نفيها وجود تلك المعسكرات، رغم تزايد الأدلة التي جمعتها المنظمات غير الحكومية حولها.

الاعتراف الصيني الضمني، جاء بعدما غيّر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم فجأة، هذا الأسبوع، خطابه بشأن مزاعم وجود تلك المعسكرات، وأعلن سن تعديلات على قانون "مكافحة التطرف".

ووأشارت صحيفة تابعة للحزب الحاكم، الأربعاء الماضي، إلى أن إقليم "شينجيانغ" (غرب) قام بتعديل تشريعات، من شأنها السماح للسلطات المحلية "بتعليم وتعديل سلوك" الأشخاص المتأثرين بالتطرف في "مراكز التدريب المهني".

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" إنّ مصطلح "مراكز التدريب المهني" تستخدمه الحكومة في الأصل، لوصف شبكة من مراكز الاعتقال تعرف باسم مخيمات "إعادة التلقين".

ودأبت الحكومة الصينية على نفي مزاعم وجود معسكرات محتجز فيها نحو مليون مسلم في "شينجيانغ"، أغلبهم من أقلية الإيغور.

وفي أغسطس/آب الماضي، طالبت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، الصين، بالإفراج فورا عن مسلمي الإيغور، المحتجزين بشكل غير قانوني في ما أسمته بـ"معكسرات إعادة التثقيف السياسي".

وقدّرت اللجنة عدد المحتجزين بشكل غير قانوني في تلك معسكرات بنحو مليون شخص، في ظل غياب إحصاءات رسمية.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الإيغور" المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الإيغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.

  كلمات مفتاحية

الصين معسكرات اعتقال المسلمين تركستان الشرقية الحزب الشيوعي شينجيانغ

الصين تدعي: معسكرات شينجيانغ لتدريب الإيغور مهنيا وليست لاعتقالهم