اتهم المعارض السعودي المقيم بكندا، "عمر بن عبدالعزيز" حكومة بلاده  بالتنصت على محادثات دارت بينه وبين الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، المختفي منذ دخوله السفارة السعودية بإسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

وقال المعارض السعودي، خلال حوار مع شبكة "سي بي إس" الكندية الرسمية، إن السلطات السعودية استعانت في عملية التنصت تلك ببرنامج تجسس حاسوبي.

وأشار إلى أن السلطات كررت عملية التنصت تلك مع ناشطين ومعارضين للنظام في كندا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية.

ولفت "عبدالعزيز" إلى أن مختبر أبحاث "سيتيزن لاب" التابع لجامعة تورونتو الكندية أجرى دراسة على عمليات التنصت التي تعرض لها، وأكد وجود أدلة استهدافه و"خاشقجي" من قبل برامج تجسس قوية تُباع للدول، مصدرها (إسرائيل).

وأعرب "عبدالعزيز" عن قلقه من أن يلقى نفس مصير "خاشقجي"، الذي قال مسؤولون أتراك إن فرقة اغتيالات سعودية قتلته بدم بادر داخل السفارة وقطعت جسده بمنشار عظام.

وأضاف أن "صوت خاشقجي كان بمثابة صداع برأس  للحكومة السعودية".

ولفت المعارض السعودي إلى أن "خاشقجي كان يشعر بالأمان في الولايات المتحدة".

وذكر "عبد العزيز" أن "آخر محادثة هاتفية له مع خاشقجي كانت في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل مغادرته الولايات المتحدة، وكان يحضّر أوراقا بخصوص الزواج".

كما بث المعارض السعودي مقطع فيديو على حسابه على تويتر، مساء الأحد، قال فيه إن "خاشقجي" كان ينوي الاستقرار في كندا بعد الزواج.

وشن "عبدالعزيز"، خلال مقطع الفيديو، هجوما على النظام السعودي، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، متسائلا: " لماذا يطلب مني ان أدافع عن أشخاص ارتكبوا جرما؟".