أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال "جو دانفورد" أن المقاتلين الأجانب يواصلون التدفق إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" رغم هزيمته وتراجع نطاق سيطرته بشكل كبير.

وقال "دانفورد"، خلال افتتاح مؤتمر حول مواجهة التطرف في واشنطن: "وصل عدد المنضمين للتنظيم 100 شخص شهريا غالبيتهم عبر الحدود التركية".

وأضاف أن ذلك "يعد تراجعا كبيرا من ذروة التدفق الذي بلغ نحو 1500 جهادي شهريا قبل 3 سنوات، لكنه يظهر قدرة التنظيم على جذب عناصر لا تزال نشطة".

وأوضح الجنرال الأمريكي أن "تدفق المقاتلين الأجانب والقدرة على تحريك الموارد والأيدلوجية تسمح لهذه المجموعات بالعمل".

وأشار إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تعتقل أكثر من 700 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من نحو 40 دولة، لافتا إلى أن "إعادة هؤلاء المقاتلين لبلدانهم لمحاكمتهم تأجلت لاعتبارات سياسية وعدم توافق النظم القانونية".

وقال "دانفورد" إن عدم التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين تم القبض عليهم بشكل صحيح سيجعل من الصعب في النهاية القضاء على أيديولوجية الدولة الإسلامية.

واعتبر أن العامل الحاسم هو "كيفية تحديد ومحاكمة وإنهاء تطرف المقاتلين الأجانب وإعادة تأهيلهم".

يشار إلى أن بريطانيا رفضت تسلم اثنين من مواطنيها أعضاء وحدة في التنظيم تعرف باسم "خلية إعدامات البيتلز"، وهي مسؤولة عن خطف وتعذيب وقطع رؤوس عدد من الأجانب بينهم صحفيون.

وجرّدت لندن الاثنين من جنسيتهما وأكّدت أنها لا تريد استعادتهما.

فيما أعادت الولايات المتحدة أحد مواطنيها بغرض محاكمته، لكنها لم تكشف عن مصير آخرين يعتقد أنهم قيد الاحتجاز في سوريا أو العراق.