كشف بحث جديد نشر في مجلة "علم النفس التطبيقي"، أن الأشخاص ذوي الميول السيكوباتية في عينات تم ملاحظتها، كانوا أكثر ترشحا ليصبحوا قادة. إلا أنه بالنسبة للنوع الجنسي في تطبيق تلك الملاحظة، تكشف أن النساء ذوات الميول السيكوباتية يصبحن قادة أقل فعالية من نظرائهن من الذكور.

الدراسة التي حملت عنوان "في خدمة سادة الظلام.. مراجعة التحليل البحثي للاعتلال النفسي والقيادة"، ركز التحقيق على الميول النفسية بين الناس الذين يحتلون المناصب القيادية. حيث شملت بشكل بارز سمات السيكوباتية، أي الاعتلال النفسي، والتي تشمل عدم التعاطف والإحساس (خاصة مع مشاعر مثل الإحراج أو الشعور بالذنب)، ويمتلكون أيضا "إحساس عظيم بقيمة الذات"، وفقا لعلم النفس اليوم.

ومن خلال إجراء تحليل إحصائي يجمع بين نتائج الدراسات العلمية السابقة، تمكن الباحثون من تمييز الترابط بين سمات الشخصية السيكوباتية وفعالية دورها في القيادة.

ونظرت الدراسة في بيانات 92 عينة مستقلة شملت معلومات عن ميول الناس النفسية، من الحاصلين على مراكز قيادية، وآداء قيادتهم.

وتم رصد فعالية القيادة وفقا لتقارير ذاتية عن الأداء الوظيفي، بالإضافة إلى تقييمات من المشرفين والأقران والمرؤوسين.

وبشكل أساسي، بغض النظر عن مدى فظاعة رؤيتك لرئيسك أو قائدك التنظيمي، فمن المحتمل ألا يكون مريضًا نفسيًا من خلال التعريف الخاص بالطب النفسي.

حيث أشارت الدراسة إلى وجود ارتباطات ضعيفة بين الاعتلال النفسي والقيادة، مما يشير إلى أن قادة الشركات لا يميلون إلى أن يكون لديهم مستويات أعلى بكثير من الميول السيكولوجية، مقارنة بأي مهنة أخرى، على الرغم من أن المستويات الأعلى من الميول النفسية قد تعطي ميزة ثانوية في احتمالات الترقية.

وما يستحق المزيد من البحث هنا هو الفرق بين الجنسين وما يعنيه ذلك بالنسبة للرجال والنساء الذين يحاولون تسلق السلم الوظيفي في الشركات.

حيث تمثل الدراسة مثالا واضحا على التمييز بين الذكور والإناث، وطريقة تقبل اعتلالاتهم النفسية في بيئة العمل، وتأثيرها على المركز الوظيفي ومستقبل العمل.

ويقول الأستاذ المساعد في جامعة ألاباما وأحد مؤلفي الدراسة، جامعة ولاية آيوا "بيتر هارمز": "الرجال يفلتون من هذا الوضع أيضا".

لافتا: "هناك تحيز جنسي هنا وهو ببساطة غير عادل، النساء يخضعن للمساءلة عن تصرفاتهن والرجال لا يواجهون ذلك. يجب ألا نتسامح أو نبرر السلوك السيئ من الرجال فقط لكونهم ذكورا".