أعلن الأمير "خالد بن فرحان آل سعود" مبايعته الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" لحكم السعودية، داعيا جميع أمراء آل سعود إلى مبايعته إنقاذا للمملكة.

ونشر الأمير "خالد" تغريدات، الخميس، عبر حسابه على تويتر، جاء فيها أن "الوفاء من شيم الكرام، والغدر من صفات اللئام، ولن يكون هناك عدلا ما لم يكن الحاكم انسانا"، في إشارة إلى الأزمة التي خلفها اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية وتأثيرها على الحكم في المملكة.

واعتبرت التغريدات الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" الأقدر على إنقاذ المملكة، باعتباره صاحب مرجعية أخلاقية ويحظى باحترام أمراء آل سعود.

جاء ذلك متزامنا مع ظهور متكرر للأمير "خالد" بعدد من القنوات الفضائية، داعيا إلى تقدم الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" لوراثة الملك "سلمان" باعتباره الأجدر بمسؤولية الحكم (فيديو)، وسط أنباء عن قيام مخابرات 3 دول غربية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بمحاولات جادة لإقناع الإدارة الأمريكية وصناع القرار داخل البيت الأبيض باستبدال "الحكم السلماني" للمملكة.

وتتردد أنباء منذ تسلم الأمير "محمد بن سلمان" ولاية العهد، تفيد بوجود خلافات بينه وبين الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، الذي شغل منصب وزير داخلية المملكة في الفترة من 18 يونيو/حزيران 2012 وحتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تداول ناشطون على نطاق واسع مقطع فيديو ظهر فيه الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" وهو يرد على متظاهرين هتفوا أمامه أثناء دخوله مقر إقامته في لندن، بعدد من الهتافات المنددة بسياسات "آل سعود"، ووصفوهم بـ"المجرمين القتلة".

وقال الأمير "أحمد": "آل سعود إيش دخلهم، لا ناقة لهم ولا جمل بالذي يحدث، هناك أفراد معينين هم المسؤولون"، مضيفا: "يجب توجيه هذا الكلام للمسؤولين الحاليين الملك وولي عهده".

وأورد موقع "تاكتيكال ريبورت"، في تقرير سابق، أن الملك "سلمان بن عبدالعزيز" طلب من شقيقه الأمير "أحمد" التعهد بالولاء لنجله "محمد" بشكل علني، لكن الأمير "أحمد" رفض ذلك، وبرر رفضه بأن ولي العهد الشاب لا يلبي الشروط المطلوبة للخلافة، كما جدد الأمير "أحمد" مطالباته المستمرة بحقه في العرش.

وذكر التقرير أن الملك السعودي أخبر الأمير "أحمد" أنه من الأفضل للأمراء المعارضين أن يتعهدوا بالولاء لابنه في هذه المرحلة، "لأنه سيعتلي العرش، شاء من شاء وأبى من أبى".