الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا يدعو لمراجعة العلاقات مع السعودية

السبت 20 أكتوبر 2018 03:10 ص

دعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إلى مراجعة العلاقات وصادرات الأسلحة المثيرة للجدل مع السعودية، عقب مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقال الأمين العام للحزب "لارس كلينجبايل"، السبت: "عقب مثل هذه الواقعة غير المعقولة، يتعين مراجعة العلاقات الألمانية مع السعودية، وكذلك صادرات الأسلحة".

وذكر "كلينجبايل" أن هناك اتفاقا واضحا في الائتلاف الحاكم على تشديد قواعد تصدير الأسلحة، مضيفا أنه يتعين على وزير الاقتصاد الألماني "بيتر ألتماير" مباشرة هذا الأمر.

وتجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي بقيادة المستشارة "أنغيلا ميركل" والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وفي سياق متصل، ناشد وزير الخارجية الألماني السابق "زيغمار غابريال" الحكومة الألمانية مراجعة صادرات الأسلحة الألمانية للسعودية.

وقال "غابريال"، في تصريحات لإذاعة ألمانيا اليوم السبت: "لا أعلم ما إذا كان يتعين علينا تجميد كافة العلاقات، لكني أعتقد أنه يتعين على أية حال أن نستمر في أن نكون ناقدين للغاية فيما يتعلق بصادرات الأسلحة للسعودية".

يذكر أن "غابريال" المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، اتهم عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية قبل نحو عام، القيادة السعودية بانتهاج سياسة تتسم بـ"روح المغامرة" في منطقة الشرق الأوسط.

وسحبت السعودية إثر هذه التصريحات سفيرها من برلين، والذي لم يعد إلا قبل أسبوع، وذلك بعدما صحح وزير الخارجية الحالي "هايكو ماس" سياسة "غابريال" الحادة تجاه السعودية وأعرب عن أسفه عن "سوء التفاهم".

يذكر أن الحكومة الألمانية وافقت على صفقات بيع أسلحة للسعودية بقيمة تقارب نصف مليار دولار حتى الآن خلال عام 2018، مما يجعل من المملكة ثاني أكبر مشتر للأسلحة الألمانية بعد الجزائر، وفقا لوثيقة وزارة الاقتصاد الألمانية.

وجاء في الوثيقة، التي أعدتها الوزارة بناء على طلب من النائب البرلماني "أوميد نوريبور"، وافقت برلين على مبيعات أسلحة للسعودية بقيمة 416.4 ملايين يورو ( 477 مليون دولار) في الفترة من الأول من يناير/كانون الثاني وحتى 30 سبتمبر/أيلول من العام الجاري.

يشار إلى أن المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" رفضت، السبت، الرواية السعودية بشأن مقتل "خاشقجي" في مشاجرة داخل قنصلية المملكة في إسطنبول 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. 

وتتناقض الرواية السعودية الرسمية مع ما أعلنه ولي العهد "محمد بن سلمان" مبكرا من أن "خاشقجي" غادر القنصلية.

وتؤكد تقارير تركية، تعرض "خاشقجي" لتقطيع جثمانه، وسط تكتم سعودي على مصير الجثة إلى الآن.

وتتخذ ألمانيا إلى جانب فرنسا وبريطانيا موقفا متشددا حيال الواقعة، وتطالب بتحقيق موثوق، وإجابات تفصيلية عن الحادث، وتقديم المتورطين للمحاكمة، كما أعلنت سابقا عن وقف زياراتها الرسمية إلى السعودية. 

  كلمات مفتاحية

مقتل خاشقجي القنصلية السعودية بإسطنبول العلاقات السعودية الألمانية

ألماني من أصل فلسطيني يفوز كرئيس مشارك للاشتراكيين في برلين