شبيبة العدل والإحسان المغربية: نعيش احتقانا ويجب إسقاط الفساد

الاثنين 22 أكتوبر 2018 10:10 ص

اعتبرت شبيبة "جماعة العدل والإحسان" المغربية، أن بلادهم تعيش على وقع احتقان كبير بيئس، داعية إلى تأسيس "جبهة وطنية" للمساهمة في الفعل المجتمعي لإسقاط الفساد والاستبداد، و"استشراف مغرب أفضل قوامه الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.

جاء ذلك، في البيان الختامي، للمجلس الوطني لشبيبة أقوى الجماعات المغربية ذات المرجعية الإسلامية، الذي قال إن "عدم اكتراث الدولة وضعف تجاوبها مع مطالب الشباب، وتشبثها بالمقاربة الأمنية، لم ينتج عنها إلا مزيد من القتل والتشريد والضياع".

وأضاف البيان، الذي حمل عنوان "من أجل مغرب حر لا يضيق بشبابه"، أن السياق المحلي يتسم بالإجهاز على حق الشعب المغربي قاطبة والشباب على وجه الخصوص في العيش الكريم، باعتبارهم المتضرر الأكبر من السياسات العمومية التي تنهجها الدولة.

وأكد أن فشل النموذج التنموي بإقرار أعلى سلطة في البلاد أدى إلى ارتفاع مهول في معدلات الهجرة بكل أنواعها، في صفوف الشباب عبر قوارب الموت هربًا من الفقر والبطالة والحكرة وبحثًا عن كرامة مفقودة، حسب صحيفة "القدس العربي".

وشددت "شبيبة العدل والإحسان"، شبة المحظورة، على أن "ما يطالب به الشباب المغربي اليوم هو الإرادة السياسية الصادقة التي تقطع مع الفساد والاستبداد، وتقدم أجوبة عملية واقعية، توفر له الكرامة الإنسانية من خلال ضمان الحق في الشغل والعيش الكريم وتعليم مجاني وتغطية صحية".

وأدانت الشبيبة "كل المخططات الرامية إلى خوصصة التعليم العمومي والقضاء على المجانية، كمكسب وحق ناضل من أجله الشعب المغربي وقدم تضحيات جسامًا في سبيل ذلك"، داعية لإنقاذ المدرسة العمومية التي تعاني من أعطاب النزيف والإقصاء والهدر، جراء تعاقب السياسات التجريبية الفاشلة الغارقة في الاستعجال والارتجال.

وقالت إن "الشباب المغربي يرفض سياسة التهميش والتدجين، والقبول بسياسة الأمر الواقع، وكله عزم على رسم مسارات جديدة لواقع شبابي آخر أفضل، قوامه الوعي بالحق والدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة".

ودعت الشبيبة، كل الفعاليات الشبابية والغيورين على مستقبل بلادنا، إلى "تأسيس جبهة وطنية للمساهمة في الفعل المجتمعي لإسقاط الفساد والاستبداد، وتجاوز كل حالات التردي والانحباس واليأس والعبثية التي تعيشها البلاد، واستشراف مغرب أفضل قوامه الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية".

وأكدت أن "تهميش الشباب واحتقارهم، وهضم كرامتهم وسلب أرواحهم في البر والبحر، وحرمانهم من حقوقهم، قد بلغ درجة لم تعد تطاق، وأن المقاربة القمعية في مواجهة مطالبهم لن يزيد الأمر إلا صعوبة و تعقيدًا".

وشدد بيان الشبيبة، على أن "المدخل لتجاوز هذه الوضعية المحرجة والمقلقة هو زرع الأمل في الشباب بإجراءات ملموسة، بعيدًا عن سياسة الإلهاء الإعلامية والحملات الدعائية والتلاعب بالشعارات البراقة، وهذا لا يتحقق إلا بالنضال الموحد والاصطفاف المسؤول من أجل مغرب حر لا يضيق بشبابه".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العدل والإحسان المغرب فساد إستبداد جبهة وطنية مواجهة الفساد الهجرة