أعلنت لندن، الأربعاء، سحب أي تأشيرات دخول بريطانية يحملها المشتبه بهم في قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" أمام البرلمان إن "وزارة الداخلية تتخذ تدابير ضد جميع المشتبه بهم لمنعهم من دخول المملكة المتحدة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضافت "ماي" قائلة: "إن كان هؤلاء الأفراد يحملون تأشيرات دخول، فسيتم إلغاؤها اليوم"، مشيرة إلى أنها ستتحدث "خلال النهار" مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن سحب تأشيرات الدخول إلى أمريكا من 21 سعوديا يُشتبه بضلوعهم في عملية قتل "خاشقجي"

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت" أن المشتبه بهم سيتم حرمانهم من الحصول على تأشيرات دخول في المستقبل.

والثلاثاء، طالبت الحكومة البريطانية بضرورة تقديم السعودية إجابات عن التساؤلات التي طرحها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في كلمته، أمس الثلاثاء، حول عملية قتل "خاشقجي".

وكان "أردوغان"، قد أكد في خطاب أمام كتلة "حزب العدالة والتنمية" البرلمانية، الثلاثاء، أنّ لدى بلاده "أدلة قوية" على أنّ هذه الجريمة مخطط لها وليست عملية عابرة، مطالباً بمحاسبة المخططين والمنفذين.

وعرض "أردوغان"، مجموعة من الأسئلة، من ضمنها: "من أمر الفريق المكون من 15 شخصاً بالقدوم إلى تركيا؟ لماذا لم يسمحوا لنا بتفتيش القنصلية السعودية في اليوم ذاته لوقوع الجريمة؟ ولماذا سمحوا به بعد عدة أيام؟ لماذا صدرت تصريحات متضاربة من السعودية، رغم أنّ الجريمة واضحة؟".

ووجه "أردوغان" أسئلة للسعودية حول مصير جثة "خاشقجي"، قائلا: "أين جثة هذا الشخص الذي اعتُرف بقتله رسمياً؟ من هو المتعاون المحلي الذي تم تسليمه الجثة؟".

وشدد الرئيس التركي على أن هناك مستويات عليا داخل المملكة أمرت بقتل "خاشقجي"، معتبرا أن إلقاء اللوم على بعض رجال الأمن والمخابرات السعودية لن يكون مقنعا لأنقرة والمجتمع الدولي.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تدرس اتخاذ خطوات جديدة بحق السعودية بعد إقرار الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.