استدعت التشيك، السفير السعودي لدى براغ "نايف بن عبود"، على خلفية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، قبل أن تعلن سحب أحد دبلوماسييها من سفارتها بالرياض.

تأتي هذه الخطوة، ضمن خطوات منسقة في بعض الدول الأوروبية، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التشيكية "ميخالا لاغرونوفا"، إن بلادها طالبت بإجراء تحقيق شفاف بشأن مقتل "خاشقجي".

وأشارت إلى أن وزير الخارجية التشيكي "توماس بتريشيك"، نقل للسفير السعودي موقف بلاده الرافض لأي اعتداء على الصحفيين.

وخلال اللقاء، قال "بتريشيك": "نعتبر أن أي هجوم على الصحفيين غير مقبول.. لا يمكن لمجتمع حر أن يكون موجودا من دون وسائل إعلام مستقلة".

وتابع: "لا يمكن على الإطلاق تبرير مقتل جمال خاشقجي في قنصلية المملكة السعودية"، مؤكدا أن براغ "سترصد مجريات التحقيق بدقة".

كما أعلن "بتريتشيك"، أن بلاده ستسحب دبلوماسيا واحدا من السعودية، ردا على مقتل "خاشقجي".

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، أن من سيغادر المملكة، هو ممثل وزارة الزراعة التشيكية، الذي يعمل في السفارة التشيكية بالرياض.

وردا على سؤال حول الإجراءات الإضافية المحتملة بحق الرياض، قال "بتريشيك" إن براغ ستتحرك "بتعاون وثيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي"، مضيفا: "سنرى كيف ستحاسب السعودية المذنبين".

وبعد أكثر من أسبوعين من الإنكار، أعلنت الرياض، السبت الماضي، أن "خاشقجي" قُتل داخل قنصليتها بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها.

لكن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية".