رئيس الوزراء اليمني الجديد يبدأ مهام عمله من المهرة

الخميس 25 أكتوبر 2018 08:10 ص

بدأ رئيس الحكومة اليمنية الجديد "معين عبدالملك"، أولى جولاته الميدانية، منذ تعيينه بزيارة إلى محافظة المهرة (شرقي البلاد)، التي تشهد احتجاجات واسعة، ضد وجود التحالف العربي بقيادة السعودية بها، معلنا إعادة إعمارها.

يأتي ذلك، في وقت شددت فيه ميليشيات الحوثي، الرقابة على قادة الأحزاب اليمنية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد دعوة التحالف العربي قياديين يمنيين إلى الانشقاق عن الجماعة.  

وغادر "عبدالملك"، الرياض، إلى المهرة، رفقة عدد من الوزراء والمسؤولين المحليين للاطلاع عن كثب على ما خلفه إعصار "لبان" من دمار في المحافظة، ولمتابعة خطط إعادة الإعمار وإغاثة آلاف الأسر المنكوبة.

وأكد أن الحكومة ملتزمة بمسؤولياتها في وضع المعالجات الكفيلة بمنازل المنكوبين المتضررة جراء الإعصار، حسبما نقلت وكالة "سبأ" اليمنية.

وأثنى رئيس الوزراء على الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطة المحلية في المحافظة، في تجنيب المهرة أقل الأضرار جراء السيول التي عصفت بالحياة هناك، وإغاثة المتضررين من العاصفة المدارية.

ومن المقرر أن يتجه "عبدالملك"، عقب ذلك، إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث تنتظره الكثير من الملفات على رأسها وضع المزيد من التدابير الاقتصادية، إلى جانب معالجة الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق المحررة، حسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل بكل جهد على ترجمة توجيهات الرئيس "عبدربه منصور هادي"، للتغلب على التحديات الطارئة، وستضع نصب أعينها التركيز على الملف الاقتصادي والخدمي والإنساني، فضلاً عن المهام والواجبات الأخرى المناطة بالحكومة.

وأشار "عبدالملك" إلى أن الجهود ستنصب على إعادة الأعمار ووضع معالجات للتعافي الاقتصادي، والعمل بما يدفع عجلة التنمية في كل المجالات.

ولم يكشف بعد رئيس الوزراء اليمني الجديد عن خطة العمل التي سيتبناها من أجل تنفيذ التوجيهات الرئاسية بشأن ملفات الخدمات وملف الاقتصاد إلى جانب الملف الأمني، غير أن الكثير من المراقبين يعتقدون أن في إمكانه أن يبدأ البناء من حيث انتهى سلفه "أحمد عبيد بن دغر"، مستغلا ورقة الدعم المحلي والإقليمي التي يحظى بها حتى الآن.

وفي صنعاء، أكدت مصادر يمنية، أن الميليشيات الحوثية، أمرت عناصرها بتشديد الرقابة على منازل قياديين في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، وآخرين في "الحرس الجمهوري"، ومسؤولين في "حكومة الحوثي"، ومتابعة تحركاتهم على مدار الساعة.

تأتي هذه التوجيهات، بعد دعوة أطلقها التحالف للراغبين في الانشقاق عن الحوثيين إلى التواصل مع قيادته، لتأمين خروج آمن لهم من المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وأضافت المصادر أن الميليشيات تنفذ يومياً حملات دهم وتفتيش في العاصمة، بحثاً عن ناشطين انتقدوا انتهاكاتها، خصوصاً بعدما اعتقلت عشرات النساء اللواتي نددن بممارساتها، حسب صحيفة "الحياة".

وأشارت معلومات، إلى أن محافظين لمحافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين، لجأوا إلى قبائلهم خوفاً من ملاحقة الميليشيات لهم، بعدما قدموا استقالاتهم لرئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة "مهدي المشاط".

ميدانياً، تستعد "القوات المشتركة" اليمنية التي يدعمها التحالف إلى إطلاق عملية واسعة لاستكمال تحرير محافظة الحديدة ومينائها.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن قياديين في القوات، أن التحالف "أرسل تعزيزات ضخمة إلى جبهة الساحل الغربي"، خلال اليومين الماضيين.

إلى ذلك، طالبت حكومة الشرعية اليمنية في بيان، مجلس الأمن بتوجيه رسائل واضحة إلى جماعة الحوثيين، فحواها "إما أن تختار السلام الحقيقي وإما مواجهة الشعب اليمني".

ودعا البيان المجلس إلى أن "يحافظ على دوره كهيئة معنية بصون السلم والأمن الدوليَين، والعمل لتنفيذ قراراته، حتى تصبح لهذا المجلس الصدقية، في معالجة قضايا الأمن والسلم".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك ميليشيات الحوثي محافظة المهرة إعصار لبان