أعلن مسؤول طبي ارتفاع حصيلة ضحايا قصف للتحالف العربي استهدف مركزا لتجميع المحاصيل الزراعية في محافظة الحديدة غربي اليمن إلى 19 قتيلا.

وأوضح مصدر يمني محلي، لـ"رويترز"، أن قصفا جويا للتحالف، الذي تقوده السعودية، استهدف، مساء الأربعاء، ساحة مخصصة لتعبئة وتغليف المحاصيل الزراعية في مديرية "بيت الفقيه" (70 كلم جنوب الحديدة).

وقال مسعفون وسكان في المديرية إن قنابل سقطت على مصنع لتعبئة وتغليف المحاصيل الزراعية في حي المسعود، وأن غالبية الضحايا من العاملين بالمصنع.

من جانبه، قال مدير مستشفي "بيت الفقيه"، "عبدالله الشهاوي"، لـ"أسوشيتد برس"، أن القتلي الـ19 بينهم طفلان، وهناك أيضا 6 جرحى.

كانت تقارير سابقة تحدثت عن مقتل 16 شخصا في الغارات.

من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد "تركي المالكي"، إن التحالف يحقق في الحادث، حسب وكالة "رويترز".

وأضاف "المالكي" أن التحالف يأخذ التقارير عن وقوع هجوم "بجدية شديدة وسيتم التحقيق فيه بشكل كامل"، مشيرا إلى أنه لن يكون مناسبا الإدلاء بمزيد من التصريحات في ظل التحقيق الجاري بهذا الشأن.

ويقر التحالف أحيانا بحدوث "أخطاء"، ويتعهد بمحاسبة أي أحد يتسبب في مقتل مدنيين.

وتشهد مديرية "بيت الفقيه" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، معارك متقطعة، وقصفا مدفعيا متبادلا بين القوات الحكومية، والمسلحين الحوثيين، إلى جانب القصف الجوي من قبل مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية؛ ما أجبر عددا كبيرا من المدنيين على النزوح إلى خارج المديرية.

وتحاول القوات الحكومية، بمساندة التحالف منذ أشهر التقدم نحو المديرية، والسيطرة عليها ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها لاستعادة مدينة وميناء الحديدة من قبضة الحوثيين.