أعلنت السلطات العراقية اليوم حظرًا للتجوال في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الغربية، إثر هجوم شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» استطاع من خلاله احتلال منطقة البوفراج شمال المدينة، التي تعرض موكب قائد شرطتها لتفجير بسيارة مفخخة، بينما التقى «العبادي» في النجف مع المرجع الشيعي «السيستاني»، في حين قتل وجرح حوالي 46 شخصًا شمالي الرمادي.
وفرضت السلطات الأمنية في محافظة الانبار حظرا للتجوال على مدينة الرمادي، الجمعة، ترافق مع تشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد، بعد ورود معلومات عن تسلل انتحاريين إلى الرمادي بهدف تفجير انفسهم داخل المساجد خلال صلاة الجمعة.
وأفاد مصدر طبي في محافظة الأنبار، الجمعة، بأن 46 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم عناصر أمن إثر الاشتباكات والتفجير بسيارتين مفخختين في منطقة البوفراج شمال الرمادي.
وقال المصدر في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «حصيلة الاشتباكات التي اندلعت منذ، صباح اليوم، وما أعقبها من تفجير سيارتين مفخختين في منطقة البوفراج شمال الرمادي، بلغت أربعة قتلى و42 جريحاً بينهم منتسبين في القوات الأمنية». مضيفا أنه «تم نقل الجرحى إلى مستشفى قريب وجثث القتلى إلى الطب العدلي»، واستهدفت إحداي السيارتين موكب قائد شرطة الأنبار اللواء الركن «كاظم الفهداوي» وقائد عمليات الأنبار «قاسم المحمدي».
تعزيزات عسكرية
من جانبه، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار «عذال الفهداوي»، الجمعة، عن وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة ألبو فراج شمال مدينة الرمادي للمشاركة في المعارك الجارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة.
وقال «الفهداوي» لمصادر صحفية، إن «تعزيزات عسكرية متمثلة بفوجين من مغاوير الشرطة الاتحادية وصلت، ظهر اليوم، إلى منطقة البو فراج شمال مدينة الرمادي لمساندة القطعات الأمنية في القتال ضد الدولة الإسلامية».
وأضاف أن «هذه التعزيزات كانت قد وصلت قبل يومين إلى قاعدة الحبانية العسكرية (30كم شرق الرمادي)»، مبيناً انه «بعد مطالبات لوزارتي الدفاع والداخلية من قبل مجلس الأنبار بإرسال تعزيزات، تحرك الفوجين من القاعدة باتجاه الرمادي».
«العبادي» يلتقي «السيستاني»
وفي هذه الأثناء، وصل رئيس الوزراء «حيدر العبادي» إلى النجف، والتقى المرجع الشيعي الأعلى «علي السيستاني»، وبحث معه التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.
واطلع «العبادي» المرجع «السيستاني»على الأوضاع الأمنية بشكل عام في البلاد، والعمليات الجارية حاليًا في محافظة الأنبار لتطهير المناطق التي استولى عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت سابق، مؤكدًا اهمية حماية أرواح المواطنين في المدن والقصبات وممتلكاتهم.
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من إعلان القوات العراقية بدء هجوم محدود في مناطق شرق المحافظة تمهيداً لمعركتها الكبرى لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من المناطق التي يسيطر عليها في المحافظة التي تحاذي حدودها ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وفي حين تتواصل في الأنبار عمليات عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن منطقة السجارية الواقعة شرق الرمادي شهدت خلال اليومين الماضيين عمليات عسكرية للجيش العراقي وبمساندة الحشد الشعبي حيث دارت مواجهات عنيفة مع التنظيم.