ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على معبد يهودي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية، السبت، إلى 11 شخصا، بحسب ما نقلت "رويترز" عن مسؤول ببلدية المدينة.

ووقع الحادث في معبد "شجرة الحياة" بمدينة بيتسبرغ في تمام الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش)؛ حيث قام مسلح بإطلاق النار على المتواجدين، قبل أن يشتبك لاحقا مع الشرطة، التي ألقت القبض عليه في نهاية المطاف.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن منفذ الهجوم مواطن يميني متطرف يدعى "روب باورز" (48 عاما)، حسب قناة "سي بي أس بيتسبرغ" المحلية.

وقال وزير العدل الأمريكي "جيف سيشنز" إن وزارته ستوجه اتهاما بارتكاب جريمة كراهية واتهامات أخرى للمهاجم، الذي يبلغ من العمر 46 عاما، وهو من نفس المدينة.

وقال "بوب جونز"، المحقق الخاص بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إن المكتب الذي يقود التحقيق في الهجوم يعتقد أن "باورز" كان يعمل بمفرده.

وأضاف "جونز" أن "باورز" كان مسلحا ببندقية هجومية وثلاثة مسدسات، وأنه دخل المعبد وقتل المصلين وعندما هم بالمغادرة قابل ضابط شرطة يرتدي الزي الرسمي وتبادلا إطلاق النار.

وذكر تلفزيون (كيه.دي.كيه.ايه) نقلا عن مصادر في الشرطة أن رجلا مسلحا دخل المبنى وهو يصرخ "الموت لكل اليهود".

ونشر "باورز" عبارات معادية للسامية على الإنترنت، بما في ذلك يوم السبت، وانتقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لتقاعسه عن منع "غزو اليهود للولايات المتحدة".

وكتب "باورز" على إحدى منصات التواصل الاجتماعي رسالة قال فيها إن منظمة الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين المعروفة اختصارا باسم (هياس) "تحب جلب الغزاة إلينا وهي بذلك تقتل شعبنا.. لا يمكن أن أجلس وأنا أرى شعبنا يذبح".

وبعد قليل من إعلان التقارير التي تحدثت عن إطلاق النار، قال "ترامب"، في تغريدة، إنه يتابع ما وصفه بأنه وضع "مدمر".

وأبلغ "ترامب" الصحفيين، في وقت لاحق، أنه كان ممكنا الحيلولة دون سقوط قتلى لو كان هناك حارس مسلح في المبنى.

والجمعة، ألقت السلطات الأمريكية القبض على مشتبه به في قضية الطرود المتفجرة التي تم إرسالها إلى شخصيات مرموقة محسوبة على الحزب الديمقراطي، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" ووزيرة خارجيته "هيلاري كلينتون"، وآخرين مناهضين للرئيس الحالي "دونالد ترامب".

وتؤجج هذه الاحداث التوترات الشديدة مع اقتراب الانتخابات التشريعية المرتقبة في 6 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي تعتبر حاسمة بالنسبة للفصل الثاني من رئاسة "ترامب".