قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن سلطنة عمان قد تصبح قناة اتصال سرية لـ(إسرائيل) مع إيران والنظام السوري، وذلك عقب الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للسلطنة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى (لم تذكر اسمه)، قوله، إنه “نظراً لصورة عُمان كوسيط نزيه لجميع دول المنطقة، فمن المحتمل أن تفتح هذه العلاقة مع نتنياهو المزيد من الأبواب لإسرائيل".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الزيارة كانت ثمرة 4 أشهر من المفاوضات".

وأشار إلى سنوات عديدة من العلاقات السرية بين (إسرائيل) وعمان، بقيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، والسلطان "قابوس بن سعيد"، الذي يقود عمان منذ عام 1970.

وقالت الصحيفة إن "عمان تحافظ على علاقات جيدة مع أعداء إسرائيل الآخرين، بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة".

وفي وقت سابق، قال وزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، إن "زيارة نتنياهو إلى عمان تعتبر اختراقا سياسيا جوهريا في المنطقة، وجزءا من الاستراتيجية الإقليمية لدولة إسرائيل".

بينمابارك وزير الاتصالات "أيوب قرا" الزيارة، وقال إنها "تعتبر تتويجا لجملة تصريحات إسرائيلية مؤخرا حول وجود علاقات متطورة ومنفتحة بين الحكومة الإسرائيلية وعدد من الدول العربية المعتدلة المعارضة للجماعات المسلحة والنفوذ الإيراني الذي يهدد الجانبين".

والخميس، استقبل سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، وفدا إسرائيليا يتزعمه رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وزوجته "سارة"، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) "يوسي كوهين"، في بيت البركة بالعاصمة (مسقط).

وزيارة "نتنياهو" إلى عُمان تشكل أول لقاء رسمي يعقد على هذا المستوى منذ عام 1996.