لوموند: لا يمكن للغرب أن يقف صامتا أمام اغتيال خاشقجي

الأحد 28 أكتوبر 2018 02:10 ص

أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه لا يمكن للعواصم الغربية أن تبقى دون رد فعل، بينما تتراكم، لمدة 3 أسابيع، التفاصيل البشعة والعناصر التي تدل على تورط الرياض على أعلى مستوى في جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها لنهاية الأسبوع، إن ما وصفته بوحشية اغتيال "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، أثارت استياء واسع النطاق على الصعيد العالمي.

وأضافت "أنه تحت صدمة هذه الجريمة الشنيعة، التي ارتكبت في مقر القنصلية السعودية من قبل كوماندوز من الرياض؛ بدأ النقاش يحتدم بشأن فرض عقوبات على السعودية، بدءا من مبيعات الأسلحة إليها. وهي مسألة تم تجنبها لفترة طويلة، رغم الحرب القذرة التي تقودها المملكة في اليمن".

وتابعت: "لم ينجح تنديد الأمم المتحدة بتسبب القصف السعودي لليمن، في أسوأ مأساة إنسانية في العالم، في تحريك الرأي العام والحكومات في الغرب، بينما المنظمات غير الحكومية هي وحدها من يكافح وسط اللامبالاة هذه، للمطالبة بوقف تسليم الأسلحة إلى الرياض".

وأشارت "لوموند" إلى أن إعلان الحكومة الألمانية وقف صادرات السلاح إلى السعودية، لم يمنعها من تمرير صفقات تجاوزت 400 مليون يورو، وهو موقف وصفته الصحيفة بـ"المنافق"، عكس الموقف الفرنسي غير المتحمس لتعليق مبيعات السلاح للرياض، والذي اعتبرته الصحيفة أكثر واقعية.

ورأت الصحيفة الفرنسية أن قضية "خاشقجي" قد تشكل فرصة للضغط على المملكة العربية السعودية في اليمن، بحيث سيكون فرض حظر على مبيعات الأسلحة إليها، بمثابة انتصار لهذا الصحفي البارز الذي ظل لفترة طويلة مقرباً من العائلة الحاكمة في السعودية، قبل أن يصبح أحد أبرز المعارضين للمغامرة الجيوسياسية المدمرة  لولي العهد "محمد بن سلمان".

وأثار مقتل "خاشقجي" غضب حلفاء الرياض في الغرب، وأدى إلى أزمة كبيرة للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والحليف الاستراتيجي للغرب.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي لوموند فرنسا ألمانيا