كشفت مصادر حزبية، الإثنين، أن المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" لن تترشح لرئاسة حزبها (الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، الذي يقود الائتلاف الحاكم، في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأوضحت المصادر أن "ميركل" أبلغت قادة الأحزاب أنها "تريد البقاء في منصب المستشارة، على الرغم من أنها تعتزم التخلي عن رئاسة الحزب".

ويأتي قرار "ميركل" بعد تكبد حزبها خسائر فادحة في الانتخابات المحلية بولاية هيسه خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي الخسائر التي مثلت أحدث حلقة في سلسلة تراجع الحزب على مستوى الدولة.

وأظهرت نتائج استطلاع رأي للناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، أنه رغم تصدر حزب "ميركل" على مستوى ألمانيا، فإنه نال 28% فقط من الأصوات في هيسه، ما مثل تراجعا كبيرا لشعبية الحزب الذي حصل في الانتخابات السابقة بالولاية (عام 2013) على 38.3% من الأصوات.

بينما أمهل الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك بالائتلاف الحاكم، "ميركل" عاما واحدا لتحقيق نتائج سياسية أفضل، وهدد بالانسحاب من الحكومة في حالة عدم حدوث تقدم، وذلك بعدما مُني بخسائر في الانتخابات المحلية.

وقالت زعيمة الحزب "أندريا ناليس" إنها ستستخدم خارطة طريق لقياس تقدم الائتلاف الحاكم، الذي يعاني من صراعات داخلية.

وأضافت للصحفيين: "يمكننا حينئذ قياس تطبيق خارطة الطريق تلك لدى مراجعة منتصف المدة المتفق عليها. وسيكون بإمكاننا أن نرى بوضوح ما إذا كانت هذه الحكومة هي المكان الصحيح بالنسبة لنا.. حالة الحكومة غير مقبولة"

وكانت رسالة "ناليس" واضحة في أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي بحاجة إلى أن يكون قادرا على إظهار نتائج ملموسة أمام مؤيديه العام المقبل، وإلا سينسحب زعماء الحزب من الائتلاف الحاكم.

يذكر أن "ميركل" تولت رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي منذ عام 2000، وتولت مهام المستشارة الألمانية منذ عام 2005.