قلق أمريكي فرنسي من عمليات تركيا ضد الميليشيات الكردية

الأربعاء 31 أكتوبر 2018 08:10 ص

أعربت كل من واشنطن وباريس عن قلقهما بشأن القصف التركي لمواقع ميليشيات المقاتلين الأكراد في سوريا، وهو ما أدى إلى قيامهم بتعليق القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، على حد قولهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "روبرت بالادينو" للصحفيين إن "الضربات العسكرية الأحادية على شمال غرب سوريا من قبل أي طرف، خصوصا ان أفرادا أمريكيين قد يكونوا (في المكان) أو في الجوار، تشكل مصدر قلق كبير لنا".

وتابع بأن "التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن القضايا التي تثير قلقا أمنيا يبقى نهجا أفضل".

من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعربت خلاله عن قلقها إزاء قصف القوات المسلحة التركية مواقع تابعة لميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) الإنفصالية التابعة لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور، في منطقة "عين العرب" بسوريا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: "نعرب عن قلقنا إزاء عمليات القصف التي نفَّذتها تركيا والتي استهدفت أمس شمال شرق سوريا المحرر من قبضة تنظيم الدولة".

واعتبر البيان أنه "لا مجال لحل النزاع السوري بالسبل العسكرية، ولا سبيل لإرساء الاستقرار الدائم إلا في إطار حل سياسي طبقا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن".

 

وقصف الجيش التركي، الأحد، مواقع لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" في قطاع كوباني في الشمال، وفق وكالة أنباء "الأناضول" التركية التي تحدثت عن مقتل 4 مقاتلين.

وقالت الوكالة التركية إن القصف المدفعي التركي جاء في إطار حق الدفاع عن النفس، على نيران أطلقها مقاتلو "وحدات حماية الشعب الكردية" من الجانب السوري.

وتشكل "وحدات حماية الشعب الكردية" المكون الأساسي في "قوات سوريا الديموقراطية" التي تتلقى الدعم من واشنطن في قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

لكن تركيا تحذر من تسليح تلك الميليشيات التي تعتبر امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور والمصنف إرهابيا بدوره، معتبرة أن تسليحهم ليس حلا وإنما مشكلة جديدة.

  كلمات مفتاحية

القصف التركي المليشيات الكردية الولايات المتحدة مجلس الأمن وزارة الخارجية

«وحدات حماية الشعب الكردية» تنهي انسحابها من منبج السورية