استنكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "موسى أبو مرزوق"، مظاهر التطبيع العلنية الأخيرة، والتي ظهرت بدول خليجية، رافضا مبررات ساقها البعض بأن ذلك التقارب تم لمصلحة الفلسطينيين، وإنهاء معاناتهم.
وقال "مرزوق"، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إن من طبعوا علنا مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية برروا فعلهم بأنهم يريدون مساعدة الفلسطينيين، وإنهاء معاناتهم، رغم أنهم في الأساس يمنعون الفلسطينيين من دخول بلادهم أو العمل هناك.
وأضاف متهكما أن "كرم أخلاق هؤلاء جاء بدون طلب من الفلسطينيين، ورغم أن المبادرة العربية جعلت التطبيع مقابل إنهاء الاحتلال"، على حد قوله.
وشهدت دول خليجية، خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات على مستوى التطبيع مع (إسرائيل) علنيا، حيث استقبل سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مسقط بحفاوة كبيرة، مع وفد إسرائيلي مرافق رفيع المستوى، فيما استقبلت كل من الإمارات وقطر وفودا رياضية إسرائيلية مشاركة في بطولات دولية على أراضيها، علاوة على زيارة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريغيف" مسجد زايد الكبير في أبوظبي.
وبرر عمانيون زيارة "نتنياهو" بأنها تأتي في سياق محاولات عمانية حقيقية لإقرار السلام ورفع معاناة الفلسطينيين، مدللين باستقبال القادة العمانيين، مسؤولين من السلطة الفلسطينية، وهو ما قوبل بتهكم فلسطيني وعربي من معسكر الرافضين للتطبيع مع (إسرائيل).
وكانت جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر قد أصدرت بيانا اعتبرت فيه أن الخليج يتعرض لـ "هجمة تطبيعية إسرائيلية"، مطالبة بإنهاء هذا الأمر.
واستنكرت أحزاب وفصائل فلسطينية زيارة "نتنياهو" لسلطنة عمان، واستقبال رياضيين إسرائيليين في الإمارات وقطر، معتبرين أنها تطبيع صريح لا ينبغي التورط فيه.
من ناحيتهم، تعامل قادة دولة الاحتلال مع تلك التطورات بحفاوة كبيرة، واعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو"، لحظات تاريخية.
