دعت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ومؤسسة "سكاي نيوز" العالمية، المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات رسمية ضد السعودية، على خلفية الاستيلاء على محتويات رياضية وترفيهية، عبر قنوات "بي أوت كيو"، والتي ثبت أنها تبث من داخل الأراضي السعودية وبتمويل شبه رسمي.

وقالت المؤسستان الإعلاميتان البريطانيتان إن "بي أوت كيو" قامت بقرصنة حق بث مباريات الدوري الإنجليزي، ومسلسل Game of Thrones، وغيرها، بحسب ما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأرسل مذيعون وإعلاميون ومساهمون في "بي بي سي" رسائل إلى "سيسيليا مالمستروم"، مفوضة الاتحاد الأوروبي للتجارة، أعربوا فيه عن مخاوفهم من عواقب ما تفعله السعودية عبر "بي أوت كيو"، مطالبين الاتحاد الأوروبي بالاحتجاج رسميا لدى الرياض.

وحذرت الرسالة من إمكانية تأثير "بي أوت كيو" السعودية على قدرات هذه المؤسسات الإعلامية على ترخيص قنواتها وأعمالها الإعلامية لشركائها في مختلف أنحاء أوروبا وأماكن أخرى، وكذلك قدرة هؤلاء الشركاء على بيع الاشتراكات لخدماتهم التلفزيونية.

وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن المجموعة ملتزمة بمكافحة قرصنة قنواتها ومحتواها في جميع أنحاء العالم، وتعمل بنشاط مع شركائها الإعلاميين في محاربة القرصنة وحماية الحقوق الحصرية التي تعمل في التضاريس التي يملك شركاؤنا فيها تراخيص حصرية.

وأوضحت "الغارديان" أن قنوات "بي أوت كيو"، أطلقت في الأساس للقرصنة على حقوق مجموعة "بي إن" القطرية، والتي تملك حصرا الحق في نقل أحداث رياضية كبيرة حول العالم، بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم لكرة القدم، ودوري كرة السلة الأمريكي NBA.

وأضافت أن خدمة "بي أوت كيو" وسعت نشاطها بعد ذلك، عبر 10 قنوات، ثبت أن جميعها تبث من قبل شركة داخل السعودية، وهو ما دفع قطر إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة السعودية، مطالبة بتعويض قيمته مليار دولار.

وأكدت الصحيفة أن هذا التحرك الجديد من هيئات البث في بريطانيا سيكون أحدث التطورات التي يجب أن تدفع الاتحاد الأوروبي لبدء ضغط حقيقي على السلطات السعودية.

وقالت إنها حاولت التواصل مع وزارة الإعلام السعودية للتعليق على تلك التطورات، لكنها لم ترد على تلك المحاولات.