منظمة الصحة العالمية: زراعة التبغ تضر البيئة

الخميس 1 نوفمبر 2018 07:11 ص

توصلت منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن التدخين ليس خطرًا على البشر فحسب، وإنما مجرد زراعة التبغ تضر بالبيئة أيضا.

وفي تقرير منشور لها، الثلاثاء، قالت المنظمة إن زراعة التبغ تستهلك موارد هائلة من الطبيعة، وذلك في دراسة للمرة الأولى حول العواقب التي تضر بالبيئة نفسها نتيجة زراعة وتجارة التبغ.

وأشارت الدراسة إلى أن مزراع التبغ والغابات المخصصة لزراعة التبغ، تحتوي على كمية هائلة من الفحم المترسب، إذ إن ترسب هذه النباتات إلى باطن الأرض يؤدي إلى انبعاث غازات الدفيئة وبالتالي المساهمة في تفاقم التغير المناخي.

وتمت زراعة 32.4 مليون طن من التبغ الأخضر لإنتاج 6 تريليونات سيجارة في عام 2014، على حوالي 4 ملايين هكتار من الأراضي، وهو ما أطلقَ حوالي 84 مليون طن من غاز ثنائي أوكسيد الكربون، وبالتالي ساهم بنسبة 0.2% في مجموع الغازات الضارة التي تؤذي المناخ.

وتسبب إنتاج تلك الكميات في 25 مليون طن من النفايات، خصوصاً نفايات السجائر المرمية التي تلوث مصادر المياه بمكوناتها السامة.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عقب سيجارة واحدا، قادر على تلويث حوالى 60 لتراً من المياه، بالإضافة إلى النيكوتين، فإن السجائر تطلق مادة الزرنيخ أيضاً إلى البيئة.

وقد نشرت منظمة غير حكومية أمريكية مختصة بجمع النفايات تقريرًا بأن أعقاب السجائر، هي أكثر النفايات شيوعاً على الشواطئ.

وتستهلك زراعة التبغ ومعالجته حوالى 22 مليار طن من الماء سنويا، وبالتالي فإن المدخن الذي يدخن حوالى 20 سيجارة يومياً، لمدة 50 عاما، هو مسؤول عن استهلاك 1.4 مليون لتر من الماء.

ويشير التقرير إلى نقطة مهمة جداً، ذات أبعاد سياسية، وهي أن 90% من التبغ في العالم، ينتج ويزرع ويصنع في البلدان النامية الفقيرة، في حين أن الأرباح جميعها تقريباً تذهب إلى البلدان الغنية.

وقال أحد المشاركين في التقرير، "نيكولاس هوبكنسون": "إن شركات التبغ حرفياً تقوم بحرق موارد الدول الفقيرة، وتهدد مستقبل الناس على هذا الكوكب".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

منظمة الصحة العالمية زراعة التبغ مزارع التبغ.

الدوحة تخطط لإحاطة نفسها بحزام أخضر