رحبت سلطنة عمان، الخميس، بدعوة الولايات المتحدة وبريطانيا إلى وقف إطلاق النار في اليمن.

وأكدت وزارة خارجية السلطنة، في بيان صحفي، أن الحوار هو الطريق الأنسب لحل الخلافات وتحقيق الأمن والاستقرار، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وأعربت الوزارة عن دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن.

جاء ذلك بعد دعوة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ووزير الدفاع "جيمس ماتيس"، الأطراف المشاركة في الحرب اليمنية للموافقة على وقف إطلاق النار  في غضون الـ30 يوما المقبلة.

وذكرت شبكة CNN أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عبر (سرا) عن شعوره بالغضب من السعوديين لوضعه في موقف يجعله مضطرا للدفاع فيه عن قراره بإقامة علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، واتفق مع مستشاره، صهره "جاريد كوشنر" على أن فرض قرارات بشأن اليمن وسيلة جيدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأفادت الشبكة بأن "ترامب" وصل إلى قناعة، في الأيام الأخيرة، بأن الشعب الأمريكي بات يدرك حجم الكارثة في اليمن، من خلال الصور الصادمة للأطفال الجوعى، خاصة تلك التي تنشرها صحيفة "نيويورك تايمز".

ونقلت CNN عن مصدر في الكونغرس الأمريكي قوله، إن مقتل "خاشقجي"، جدد الزخم فى "الكابيتول هيل" للدفع باتجاه تشريع من شأنه أن ينهي تورط الولايات المتحدة في الحرب اليمنية.

وفي سياق متصل، رحبت بريطانيا بدعوة الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء القتال في اليمن، مشيرة إلى أن هناك فرصة لإنشاء ممر إنساني وتفادي "وضع رهيب" هناك.

كما أعربت وزارة الخارجية القطرية عن ترحيبها بدعوة، معتبرة إياها "خطوة مشجعة نحو الحل السياسي وإنهاء معاناة الشعب اليمني".

وأكدت الوزارة "دعم قطر الكامل لأي جهود من أجل المصالحة الوطنية وإنهاء هذه الحرب العبثية التي يعاني ويلاتها الشعب اليمني الشقيق، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".

وتدخل التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، عسكريا في اليمن، ضد جماعة الحوثي عام 2015، بهدف إعادة حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، ونجح في السيطرة على أغلب مناطق الجنوب، في معارك ينظر إليها باعتبارها حرب بالوكالة بين المملكة وإيران.

وأسقطت حرب اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل، وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين من السكان، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.