نفوق مئات الآلاف من الأسماك بنهري دجلة والفرات

السبت 3 نوفمبر 2018 07:11 ص

نفقت مئات الآلاف من الأسماك على نهر الفرات بالقرب من محافظة بابل، في خطوة تلت ما جرى في محافظتي ديالي وبغداد الواقعتين على نهر دجلة، لكن بكميات أقل.

وزاد الحديث بالمحافظات الثلاث، عن نظرية المؤامرة، وكيل اتهامات لجهات سياسية أو حزبية لا تريد للعراق أن يكتفي ذاتيا من هذه الثروة، نظرا لتأثر هذه الجهات تجاريا.

بيد أن السلطات المعنية، لاسيما وزارتي الزراعة والصحة، عدتا الأمر يتعلق صحيا بمرض قديم كان يصيب الأسماك منذ الثمانينات، وزراعيا بسبب قلة المياه التي أدت إلى استفحال هذا المرض، حسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وتناقلت مواقع إخبارية، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع فيديو تُظهر مئات الآلاف من الأسماك النافقة، المكدّسة على ضفتي النهر، مطلقين تحذيرات ومناشدات للحكومتين المحلية والاتحادية، لاتخاذ إجراء عاجل قبل أن تسهم تلك الأسماك بتسمم المياه.

 

 

 

 

وتواصل فرق تحقيق عراقية البحث في أسباب نفوق هذه الأعداد الهائلة من الأسماك، وسط اتهامات بتورط ميليشيا مسلحة بتسميم مياه النهر والتسبب في نفوق ملايين الأسماك في مزارع نهر الفرات.

وهو ما دفع المتحدث باسم كتلة "صادقون" النيابية "نعيم العبودي"، إلى القول إن "نفوق الأسماك بهذا الحجم في بعض المحافظات هو كارثة كبيرة، ولا يمكن تصور الحدث بالأمر الطبيعي والعابر".

وطالب الحكومة العراقية بالتحقيق الفوري بالحادثة، وبيان ذلك للرأي العام، مع وضع حلول آنية وسريعة لهذه المشكلة.

 

بيد أن وزارة الزراعة العراقية، قالت إن "القطاع الزراعي في العراق كثيرا ما يواجه مخاطر إنتاجية، تتمثل بانتشار الأوبئة والأمراض والتغيرات والبيئية والمناخية، وأن ما حصل في محافظة بابل وقبل مدة في بغداد وديالي من نفوق كميات كبيرة للأسماك بعد ما وصلنا للاكتفاء الذاتي وسد حاجة السوق من الأسماك له الأثر الكبير على الثروة الحيوانية حاليا".

ولفت البيان، إلى تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع، وإزالة جميع المتجاوزين من مربي الأسماك بالأقفاص العائمة غير المجازين، وإزالة الأسماك النافقة في الأنهار بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة والمحافظات، وكذلك إلزام المربين بالالتزام بالضوابط والمحددات البيئية ونظام التربية الصحيح.

أما وزارة الصحة، فقالت إنها تتابع بدقة باعة الأسماك في الأسواق المحلية، وهددت كل من يثبت بيعه للسمك النافق بالحساب وفق القانون.

وكانت شرطة بابل، قد أعلنت الأربعاء، منع دخول كافة أنواع الأسماك سواء الحية أو المجمدة إلى المحافظة حتى إشعار آخر.

وتوقع أطباء بيطريون، أن يكون سبب النفوق هو تلوث في المياه أو الغذاء، مما أدى بدوره إلى تسمم، أو التهاب معوي وعفن، في غلاصم الأسماك.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنفق فيها الأسماك بالعراق، ولكنها تعد الأكثر نفوقا في وقت يعاني فيه العراق من نقص في المياه، وسط تحذيرات من جفاف قد يضرب بعض مناطقه.

  كلمات مفتاحية

نفوق أسماك العراق نهر دجلة الصحة نقص المياه

الاتهامات تلاحق إيران وميليشياتها في نفوق ملايين الأسماك بالعراق

سدود تركيا وإيران تنذر بجفاف دجلة والفرات في العراق

الفرات يلفظ أنفاسه.. أكبر أنهار سوريا يشكو من الظمأ

العراق: تركيا تستجيب لطلب زيادة إطلاقات المائية لدجلة والفرات