كشف موقع "FOOTBALL LEAKS"، عن مجموعة من الوثائق تؤكد قيام الأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" والرئيس الحالي للاتحاد الدولي "فيفا"، السويسري "جياني إنفانتينو"، بالتساهل مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، حول معاقبة الأخيرة بسبب مخالفته لقواعد اللعب النظيف.

وأوضحت تلك الوثائق أن "إنفانتينو" مع المستشار الخاص لمانشستر سيتي، الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولا ساركوزي"، قاما بتخفيف العقوبات المشددة المفروضة على ناديه ومعاقبته بشكل طفيف، رغم التحايل المالي الكبير لملاكه الإماراتيين.

وبحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية، فإن عدة رسائل بين إنفانتينو" ورئيس نادي مانشستر سيتي، الإماراتي "خلدون المبارك" أسفرت عن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم بموجبه فرض عقوبات طفيفة جدا، مقارنة بتلك التي كان يستحقها، بما في ذلك استبعاده من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وأشارت المجلة إلى أن ذلك رغم قيام مالك نادي مانشستر سيتي، الشيخ "منصور بن زايد"، بضخ أموال هائلة لدعم النادي، في خرق واضح لقواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي.

كما أكدت أن "إنفانتينو" بعث نسخة من الاتفاق عبر البريد الإلكتروني إلى شخص ثالث هو "نيكولا ساركوزي"، الذي حاول بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مايو/أيار 2012، إنشاء صندوق استثمار قبل أن يتراجع عن المشروع لاحقا.

وفي هذا الإطار قام بزيارة إلى أبوظبي في فبراير/شباط 2013، للحصول على الأموال من صندوق أبوظبي السيادي الذي يرأسه "خلدون المبارك" الذي أعرب في إحدى الرسائل عن تحمسه الشديد لتمويل الصندوق الاستثماري لـ"ساركوزي".

وطلب "خلدون المبارك" نفسه مساعدة "نيكولا ساركوزي" بشأن إجراءات الاتحاد الأوروبي، برئاسة الفرنسي "ميشيل بلاتيني"، ضد مانشستر سيتي.

وأظهرت الوثائق أن أبوظبي ضخت مبلغا مذهلا يصل إلى 2.7 مليارات يورو لدعم النادي خلال 7 سنوات، وذلك بفضل المساهمين فيه وعقود الرعاية المبالغ في قيمتها.