قلق أمريكي إسرائيلي على فرص السلام بسبب مشاكل بن سلمان

الاثنين 5 نوفمبر 2018 04:11 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل) تدرسان قدرة ولي العهد على تحقيق السلام فى الشرق الأوسط ومواجهة إيران، وسط التداعيات السياسية وسط التداعيات السياسية الناجمة عن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وأضافت الصحيفة، أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من أن "محمد بن سلمان" قد يمتلك هامشا أقل للتأثير لمواصلة الدفء التدريجي فى العلاقات بين (إسرائيل) وجيرانها العرب.

وذكرت الصحيفة أن مصير "بن سلمان" الحاكم الفعلي للسعودية له تداعياته على صفقة السلام العربية الإسرائيلية، التي طورتها إدارة "ترامب"، وكذلك على توحيد الجهود بين خصوم إيران في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع قوله: "كان من المفترض أن يكون بن سلمان شخصية رئيسية فى تصعيد  الضغوط على الفلسطينين للقبول بصفقة السلام، لكن أجنحته قصت إلى حد ما بسبب الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ثم قضية مقتل خاشقجي التي أثارت تساؤلات جديدة حول تأثيره".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قوله إن "م ب س" – لقب "بن سلمان" بالغرب-  لن يقوم بالمهمة الصعبة التي كان من المتوقع قيامه بها وهم يبحثون عما سيفعلونه.

وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة عن "رون ديرمر"، السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، خلال حديثه أمام جمهور  هيوستون الأمريكية قوله: "علينا ألا نسمح لفعل كهذا يمضي بدون جواب"، في إشارة إلى مقتل "خاشقجي".

وأضاف "ديرمر": "ولكن علينا أن نكون حذرين في  تخريب علاقة ذات قيمة استراتيجية".

وتابع: "أعتقد أن الإدارة ستقوم باتخاذ قرار عندما تعرف كل الحقائق وأن هذا العمل غير مقبول، ولكن يجب عدم رمي الأمير في حمام ساخن".

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن "ترامب" اعتبر  السعودية دولة مفتاحية في العلاقات بين البلدين ومهمة لاستقرار المنطقة وأكبر مستورد للسلاح الأمريكي، لكنه لم يقل الكثير عما يعنيه الدور السعودي المتراجع خاصة دور الأمير "محمد" لـ(إسرائيل) وعملية السلام الإسرائيلي- العربي.

وحسبما نقلت "واشنطن بوست" عن أشخاص على اطلاع بطبيعة النقاشات في البيت الأبيض في هذا الصدد، فقد تحدث "غاريد كوشنر"، صهر ومستشار الرئيس ومبعوثه الرئيس للشرق الأوسط مع دبلوماسيين وغيرهم بشأن الكيفية التي سيؤثر فيها وضع ولي العهد على الخطط الأمريكية.

ولفتت إلي أن السعودية اعترفت بمقتل "جمال خاشقجي"، لكن المواقف المتغيرة التي برزت من المملكة حول الحادثة أثارت قلق الكثيرين داخل البيت الأبيض، الذي قال مسؤولوه إن ما جرى في تركيا قد يترك الأمير بنفوذ أقل لقيادة تحولات سياسية وثقافية صعبة.

وتعليقا على الدور الذي لعبه "بن سلمان" فى التقارب بين الدول الخليجية و(إسرائيل) قال مسؤول إسرائيلي إن ولي العهد لعب دورا مهما في تشجيع خطوات دبلوماسية حدثت الشهر الماضي.

وأضاف المسؤول: ولي العهد أرسل إشارات إلى عمان والبحرين والإمارات العربية، لكي تقوم بخطوات تقارب مع (إسرائيل).

وأضاف المسؤول، أن كل الخطوات الحالية بين (إسرائيل) ودول الخليج خاصة لم تكن لتتم لولا دعم "بن سلمان".

وقال إن التغير في موقف السعوديين "حسب منظورنا حدث بسبب م ب س فقد فتح الباب أمام علاقات واضحة ورسمية مع دول في المنطقة".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية محمد بن سلمان التقارب الإسرائيلي الخليجي خطة السلام