ألغى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، قرار تعليق تسليم منظومة صواريخ الدفاع الجوي S- 300، إلى إيران.
وورد في بيان صادر عن المركز الإعلامي للكرملين، أن الرئيس «بوتين» وقّع مرسوما، ألغى فيه الحظر المفروض على نقل منظومة الصواريخ الدفاعية، بواسطة سفينة روسية، أو بواسطة الجو، عبر الأراضي الروسية.
ويلغي المرسوم، الجزء المتعلق في القرار الذي اتخذته موسكو في 22 أكتوبر/تشرين أول 2010، القاضي بتعليق تسليم المنظومة إلى إيران.
يعتبر نظام S-300 (الروسي الصنع) من الأنظمة المتقدمة عالميا في ميادين الدفاع الجوي؛ فهو فضلا عن قدرته على صد وتدمير الصواريخ البالستية فأنه مجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدف في نفس الوقت. والنظام يحتاج 5 دقائق فقط ليكون جاهزا للإطلاق وصواريخه لا تحتاج لاي صيانة على مدى الحياة.
وكانت موسكو وطهران وقعتا عام 2007، اتفاقا تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة S-300 إلى إيران، فيما اعترضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010، بتعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية بتعويض قيمته 4 مليارات دولار، إلى المحكمة الدولية، ردا على القرار الروسي.
وعادت مسألة منظومة الصواريخ الدفاعية إلى أجندة البلدين مجددا، لدى زيارة وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» لإيران، في يناير/كانون ثاني الماضي، كما اقترح رئيس شركة روستيف الروسية «سيرغي تشميزوف»، في تصريحات أدلى بها في الثالت من فبراير/شباط الماضي، بتسليم إيران منظومة «Antey-2500» الأكثر تطوراً، بدلاً من منظومة S- 300، فيما قالت طهران أنها ستقوم بتقييم الأمر.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، اليوم الإثنين، بأنه لم يعد هناك حاجة لفرض حظر على توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "إس-300" إلى إيران ، وهذه المنظومات هي ذات طابع دفاعي بحت.
الدفاع الإيراني تعتبر قرار موسكو إظهارا لإرادتها السياسية
وأعلن وزير الدفاع الإيراني العميد «حسين دهقان»، يوم الاثنين، أن قرار موسكو رفع حظر توريد «إس-300» لطهران يعد تعبيرا عن إرادة موسكو السياسية ودليلا على نية الدولتين تطوير وتوسيع التعاون الثنائي على جميع المستويات.
وأضاف «دهقان» أن توسيع التعاون الثنائي مع دول مجاورة على مستويات مختلفة قد يخدم مصلحة إعادة الاستقرار وتعزيز الأمن الثابت في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإيراني إن تفشي أنشطة المجموعات الإرهابية يستدعي تحقيق مثل هذا التعاون، مؤكدا أنه سيشهد تطويرا في المستقبل وسيحظى باهتمام دائم.
كما ذكر «دهقان» أن توقيع روسيا وإيران على اتفاقية التعاون العسكري بين وزارتي دفاعهما، في يناير/كانون الأول الماضي، أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» إلى طهران، كان خطوة هامة في سبيل حل مسألة توريدات أنظمة «إس-300» الصاروخية لطهران.
واشنطن وتل أبيب تعبران عن قلقهما إزاء توريد روسيا صواريخ S-300 لإيران
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش أيرنست» الاثنين أن القرار الروسي برفع الحظر على شحنات الصواريخ إلى إيران يمكن أن يثير القلل.
وأفاد البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» عبر لنظيره الروسي «سيرغي لافروف» عن قلقه إزاء القرار الروسي برفع الحظر على شحنات الصواريخ إلى إيران.
وأضاف «جوش إيرنست» أن قرار روسيا بدء مقايضة النفط مقابل السلع قد يثير القلق أيضا بشأن العقوبات.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماري هارف»، أن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن قرار روسيا تسليم منظومة صواريخ لإيران سيؤثر على وحدة القوى الكبرى في المحادثات النووية الجارية.
كما قالت إن الولايات المتحدة لا تعتبر القرار الروسي خرقا للعقوبات المفروضة على طهران من قبل مجلس الأمن الدولي.