أعلنت النرويج، الجمعة، وقف تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية الدفاعية إلى السعودية على خلفية جريمة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، واستمرار انتهاكات التحالف العربي في اليمن.

وبذلك تكون النرويج ثاني دولة أوروبية توقف تصدير السلاح للسعودية بعد ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية، "إينى ماري إريكسين سورايدي"، إن بلادها لن تمنح أية تراخيص جديدة لتصدير السلاح والمعدات العسكرية الدفاعية إلى السعودية، حسبما نقلت فضائية "الجزيرة".

ولم تعلن الوزيرة، سببا لقرار حكومتها، لكن 5 أحزاب نرويجية طالبت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بوقف بيع السلاح للسعودية على خلفية جريمة مقتل "خاشقجي" واستمرار انتهاكات التحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة.

كما أن قيادة الكنيسة النرويجية طالبت صناع القرار بالبلاد، وبلدان العالم الأخرى، بوقف نزيف دماء الأبرياء باليمن، من خلال وقف صادرات الأسلحة للسعودية.

والجمعة الماضي، استدعت النرويج سفير السعودية لديها للإعراب عن احتجاجها على قتل "خاشقجي" في قنصلية المملكة بتركيا.

وسبق أن طالبت رئيسة منظمة "المستقبل بأيدينا" النرويجية، "أنيا باكن ريسي"، بسحب استثمارات الصندوق السيادي النرويجي أو "صندوق التقاعد الحكومي"، في شركة "ريثون" العالمية التي تبيع أسلحتها للسعودية؛ بسبب الحرب في اليمن.

وقالت "ريسي"، الشهر الماضي، إنه "من غير المقبول على الإطلاق أن تُستثمر أموال الشعب النرويجي المحفوظة في صندوق النفط، في شركة ريثون للسلاح، التي تبيع أسلحتها إلى نظام مستبد وقمعي في السعودية".

ومطلع العام الجاري، أوقفت النرويج بيع السلاح للإمارات بسبب الحرب في اليمن.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت المطالبات الأوروبية، وفي أمريكا وكندا، لوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، حتى الكشف عن حقيقة ملابسات اغتيال "خاشقجي"، التي أقرت الرياض بقتله داخل القنصلية، في عملية "أعد لها مسبقا".

وقبل أسبوعين، أصدر البرلمان الأوروبي قرارا غير ملزم يفرض حظرا أوروبيا على بيع الأسلحة إلى السعودية، على خلفية مقتل "خاشقجي".

وسبق أن أعلنت ألمانيا، وقف بيع الأسلحة للسعودية في الظروف الراهنة، لتكون أول دولة غربية تتخذ قرارا بوقف بيع الأسلحة للرياض على خلفية جريمة قتل "خاشقجي".