قال مصدر في مجلس النواب الليبي، إن رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" وصل إلى بنغازي، الأحد، للقاء القائد العام لما يعرف بالجيش الليبي "خليفة حفتر"، والذي يرفض المشاركة في مؤتمر باليرمو، حول ليبيا، المقرر انعقاده، غدا الإثنين، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، فيما نفت وكالة إيطالية هذا النبأ.

ووفق مصدر آخر بالقيادة العامة لقوات "حفتر"، فإن "كونتي"، وصل إلى بنغازي في زيارة غير معلنة، لمناقشة أسباب مقاطعة "حفتر" للمؤتمر.

لكن وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، نقلت عن مصادر في رئاسة الحكومة الإيطالية، نفيها تلك الأنباء.

ونقلت صحيفة "المرصد" الليبية عن مصادر دبلوماسية إيطالية، قولها إن روما تلقت تأكيدات نهائية بعدم مشاركة "حفتر"، في مؤتمر باليرمو.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد هاتف، السبت، الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وأجرى الطرفان محادثات حول الشأن الليبي.

ومؤخرا، كشفت تقارير إعلامية، لعب "السيسي" دور الوسيط بين إيطاليا والقائد المنشق عن الجيش الليبي المسيطر على الشرق "خليفة حفتر"، لإقناعه بحضور مؤتمر باليرمو.

ويعقد مؤتمر باليرمو، الإثنين، أولى جلساته حول الأزمة الليبية، وسط أنباء بعدم حضور الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والمستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، والرئيس الروسي "فلاديمير بويتن".

ومن أهم الشخصيات الليبية التي من المفترض أن تشارك في المؤتمر، رئيس حكومة الوفاق الوطني "فائز السراج"، والمشير "خليفة حفتر"، ورئيس مجلس النواب "عقيلة صالح"، ورئيس مجلس الشيوخ في طرابلس "خالد المشري".

وقبل أيام، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلي ليبيا "غسان سلامة"، إنه يسعى باتجاه إجراء انتخابات في ليبيا ربيع العام المقبل، في خطوة تعد إقرارا منه بصعوبة الالتزام بخطة سابقة أعلنها وكانت تقتضي بإجراء انتخابات في هذا البلد العربي قبل نهاية العام الجاري.

ولفت إلى أن "مؤتمر باليرمو يعد فرصة للدول الأعضاء لتقديم دعم ملموس إلي ليبيا خاصة في تدريب قوى أمن مهنية وكسب المزيد من الدعم العملي لنظام وطني يخص إعادة توزيع الثروات كي يستفيد منها جميع السكان عوضا عن أثرياء ظهروا بين عشية وضحاها".

ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى مؤخرا في سيطرة قوات "حفتر"، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.